دينغوف بشأن مرتزقة روس في ليبيا: السؤال من يقف خلف تلك الاتهامات

أعلن رئيس مجموعة الاتصال الروسية لتسوية النزاع الداخلي الليبي، ليف دينغوف، أن الاتهامات الموجهة لروسيا بدعمها لمرتزقة يقاتلون في صفوف المشير خليفة حفتر، ما هي إلا محاولات لإضعاف موقفها في ليبيا، مشيرا إلى ضرورة التركيز على مصدر هذه الاتهامات.
Sputnik

موسكو - سبوتنيك. وقال دينغوف في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك": "أرى أن هذه الاتهامات ضد روسيا هي محاولات لإضعاف موقفها في ليبيا، والتي سبق وأن تكررت مرارا ولكنها فشلت. أولا، من الضروري إيلاء اهتمام بمن هو الطرف الذي يتهم روسيا بهذا، أي البلدان".

الكرملين: تدخل دول أخرى في ليبيا لن يساعد على حل النزاع
وتابع "في الأساس، تنطلق الاتهامات، كما هو الحال دائما، من جانب الولايات المتحدة ، التي، كما قلت مؤخرا، لم تتمكن من تعزيز نفسها في ليبيا وليس لديها الأدوات التي من خلالها تستطيع حل القضية الليبية، بل وأكثر من ذلك لحلها سلميا".

وشدد رئيس مجموعة الاتصال الروسية لتسوية النزاع الداخلي الليبي بالقول "يحاولون أن ينسبوا إلينا بعض الأفراد الذين لا علاقة لهم على الإطلاق لا بروسيا كدولة ولا بسياساتها".

وأضاف "بناءً على ذلك، ليس سرا لأحد أن حفتر يستمد موارده من الدول الإفريقية القريبة، حيث لا يمتلك اليوم موارد داخلية كافية للعمليات العسكرية".

وأردف قائلا إنه "فيما يتعلق بموقف روسيا من هذه المسالة، يمكنني أن أكرر مرة أخرى ما يلي: روسيا تتحدث منذ البداية أنها تعمل مع جميع أطراف النزاع ، وستساعد المشاركين والجهات الفاعلة الليبية على الاتفاق سلميا، من خلال الحوار السياسي".

هذا وكانت صحيفة "نيويورك تايمز"، قد نشرت، في وقت سابق من الشهر المنصرم، تقريرا لمراسلها، تحدث فيه عن الدور الروسي في دعم قوات حفتر، التي تقاتل الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس.

وتزعم الصحيفة وجود قناصة محترفين، وأنهم جزء من 200 من "المرتزقة الروس" وصلوا إلى ليبيا قبل ستة أسابيع، كجزء من إستراتيجية توسيع التأثير الروسي في الشرق الأوسط وإفريقيا.

ووصف نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، تلك الأنباء حول عن وجود مرتزقة روس في ليبيا، بأنها مزاعم لا صحة لها.

وأشار إلى أن هذا الحشو الإعلامي له تأثير سلبي على الحالة المزاجية داخل الولايات المتحدة، التي بدورها تؤثر على العلاقات الثنائية.

مناقشة