رام الله -سبوتنيك. وجاء في بيان للحركة أنه "ردا على المزاعم التي تروج لها أجهزة "حماس" حول اعتقال خلية تابعة لجهاز المخابرات العامة الفلسطينية، قالت حركة "فتح" إنها "أكاذيب لا أساس لها من الصحة، هدفها التغطية على التفاهمات السرية الجارية بين حماس وإسرائيل".
وأكدت الحركة أن "هذه الأكاذيب التي تعودنا عليها من قبل حماس ما هي إلا محاولة فاشلة للتستر على الاتفاقات التي تسعى لتنفيذها مع الاحتلال للتوصل لاتفاق هدنة طويل الأمد، تعترف إسرائيل من خلاله بإمارة غزة، وتبدأ التطبيق الفعلي لصفقة القرن الهادفة لتصفية المشروع الوطني الفلسطيني، وبيع القدس ومقدساتها".
وأضافت حركة فتح أن "هذه المسرحية التي نسجتها أوهام حماس، تؤكد وبالدليل القاطع على أن حماس تتهرب من استحقاقات عملية الانتخابات، التي يسعى الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية لإجرائها من أجل إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية".
وأشارت حركة "فتح" إلى أن "هذه الأكاذيب جاءت في الوقت الذي سربت فيه مصادر إسرائيلية بأن حكومة نتنياهو تسعى لمنع إجراء الانتخابات داخل مدينة القدس المحتلة، وهو ما يكشف التساوق الخطير بين حماس من جهة والاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى".
وكانت داخلية حركة حماس اتهمت اليوم الأحد، ضباطا بالمخابرات التابعة للسلطة الفلسطينية بالمشاركة في رصد ومراقبة تحركات القيادي بحركة الجهاد الإسلامي، بهاء أبو العطا، قبل أن تغتاله إسرائيل في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وقالت الوزارة في بيان إن تحقيقاتها في عملية اغتيال أبو العطا أدت إلى "إلقاء القبض على خلية قامت بجمع المعلومات حول الشهيد أبو العطا، ورصد تحركاته، ومتابعته على مدار عدة أشهر وحتى آخر ساعة قبل قيام الاحتلال باغتياله".
وتابعت أن التحقيقات مع الخلية بينت أنهم "ضباط في جهاز المخابرات العامة التابع للسلطة الفلسطينية في رام الله، وقد تم تكليفهم بمهمة رصد ومتابعة الشهيد أبو العطا بشكل رسمي من قبل العميد شعبان عبد الله الغرباوي، مدير جهاز المخابرات العامة في المحافظات الجنوبية، والذي كان ينقل المعلومات المتعلقة بالشهيد بهاء أبو العطا مباشرة لأجهزة مخابرات الاحتلال الإسرائيلي".
يذكر أن الجيش الإسرائيلي قام باغتيال القيادي البارز بـ"سرايا القدس" الفلسطينية، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، بهاء أبو العطا، فجر الثلاثاء 12 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ما دعا الحركة وغيرها من الفلسطينيين في قطاع غزة إلى إطلاق ما يزيد عن 180 قذيفة وصاروخا من القطاع إلى مستوطنات غلاف غزة.