وأصبحت تركيا منذ معاناة الصومال من المجاعة عام 2011 أحد كبار مانحي المساعدات للبلاد مع سعي أنقرة لزيادة نفوذها في منطقة القرن الأفريقي الاستراتيجية لمواجهة نفوذ دول منافسة من الخليج مثل السعودية والإمارات.
والانفجار الذي وقع أمس السبت عند نقطة تفتيش مزدحمة بالعاصمة مقديشو في ساعة ذروة هو الأسوأ في الصومال منذ ما يزيد على عامين. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار حتى الآن لكن رئيس بلدية مقديشو اتهم حركة الشباب الإسلامية الصومالية التي تربطها صلات بتنظيم القاعدة بالمسؤولية عنه.
وقالت السلطات إن من بين القتلى العديد من الطلاب في جامعة بالمدينة.
وقال شاهد من رويترز في مطار مقديشو إنه رأى عشرة مصابين صوماليين يُنقلون للطائرة إضافة لجثتي المواطنين التركيين.
وذكر معهد هيرال، وهو مؤسسة بحثية تركز على القضايا الأمنية مقرها مقديشو، أن هجوم السبت هو العشرين الذي يُنفذ باستخدام عربة ملغومة في الصومال هذا العام وأن عدد القتلى بسبب مثل هذه الهجمات في 2019 يزيد عن عددهم العام الماضي.
ورتبت الأسر المكلومة اليوم الأحد لإقامة جنازات ودفن ذويهم الذين سقطوا في التفجير بعد أن تحملوا مأساة التعرف عليهم من بين الجثث المتفحمة والأشلاء في موقع الانفجار وفي مستشفيات في أنحاء المدينة.
يذكر أنه قُتل نحو 90 شخصا فيما أصيب عشرات آخرين، بتفجير انتحاري بسيارة مفخخة بجنوب غرب العاصمة الصومالية مقديشو، صباح أمس السبت.
ونقل "راديو دالسان" المحلي عن الناطق باسم مستشفى المدينة قوله إن "المستشفى استقبل 71 جثة و60 جريحا؛ إثر التفجير الانتحاري الذي وقع أمام مكتب للضرائب بأفغوي جنوب غربي مقديشو"، فيما ذكر الراديو، بحسب أنباء أولية، أن عدد القتلى جراء التفجير بلغ نحو 90 قتيلا.
ووقع تفجير انتحاري بسيارة مفخخة أمام مكتب للضرائب في أفغوي، جنوب غربي مقديشو، صباح أمس، بينما كان من بين القتلى مواطنان تركيان.
وقالت مصادر أمنية لراديو مستقبل المحلي إن "القتلى بينهم مهندسان تركيان، يُعتقد أنهما كانا الهدف الرئيسي للتفجير".