وفي وقت سابق من اليوم الإثنين أفادت وكالة الأنباء التركية بإحالة مذكرة تفويض إرسال جنود أتراك إلى ليبيا إلى رئاسة البرلمان التركي، لمناقشتها وعرضها على المجلس.
واليوم قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن مذكرة تفويض إرسال جنود إلى ليبيا، ستحال إلى البرلمان، الإثنين.
وأوضح تشاويش أوغلو في تصريحات للصحفيين، لدى مغادرته مقر حزب "إيي" المعارض، إنه علم من مصادر في رئاسة الجمهورية، أن المذكرة ستحال إلى البرلمان، اليوم، مذيلة بتوقيع الرئيس.
والخميس الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده سترسل قوات إلى ليبيا بما أن طرابلس طلبت ذلك، وأنه سيعرض مشروع قانون لنشر القوات هناك على البرلمان، في يناير/ كانون الثاني المقبل.
وقال أردوغان، في كلمة له، الخميس: "سنعرض على البرلمان التركي مشروع قانون لإرسال قوات إلى ليبيا عندما يستأنف عمله في يناير المقبل، وذلك تلبية لدعوة حكومة الوفاق الليبية"؛ حسب وكالة "الأناضول" التركية.
وأضاف أن "تركيا قدمت وستقدم كافة أنواع الدعم لحكومة طرابلس التي تقاتل ضد حفتر الانقلابي المدعوم من دول مختلفة بينها دول عربية".
وقال الرئيس التركي، إن "هدفنا في البحر المتوسط ليس الاستيلاء على حق أحد، على العكس من ذلك، منع الآخرين من الاستيلاء على حقنا"، وذلك على خلفية التوتر بين تركيا من جهة ومصر واليونان من جهة أخرى بخصوص التطورات في منطقة المتوسط المتعلقة بمنابع الغاز والأزمة الليبية.
ووقع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مذكرتي تفاهم مع فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية، في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تتعلقان بالتعاون الأمني والعسكري، وتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي. وأعلن أردوغان عن إمكانية إرسال الجيش التركي إلى ليبيا، إذا توجهت سلطاتها إلى أنقرة بمثل هذا الطلب.