ساعتان من الزمن، أصغى من خلالها الحاضرون إلى الترانيم والتراتيل، بمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة، والتي هامت بأفئدتهم ونقلتها إلى فضاءات من التأمل والتفكّر، في حين قدم المرنّم سبع، أغانٍ للفنانة ماجدة الرومي مثل (نبع المحبة وابحث عني) من مقام النهوند، إضافة إلى ترنيمة (اعطنا ربي) التي تخللها مقام الحجاز كار.
من جهته رئيس أساقفة الكلدان في سورية، المطران أنطوان أودو، أشار خلال كلمته إلى ضرورة وجود علاقة روحية دائمة، تجمع الناس مع تعاليم السيد المسيح التي تحض على الأخلاق والتسامح والإخاء. داعيا أن يعود السلام إلى سورية في القريب العاجل.
فيما قال المرنّم نعيم سبع:
"إن تلك الأمسية لم تكن لتأتِ لولا تضحيات الجيش العربي السوري الذي بذل روحه في سبيل أن يبقى هذا الوطن موحداً بجميع أطيافه"، وأضاف: "ها نحن اليوم نرنّم ونصلي ونرفع صلواتنا، راجين الله أن يحفظ لنا سورية وطنا شامخاً عصياً على الإرهاب".
ومن حشود الحاضرين، المحامي يامن محجوب، الذي أكد أن مدينة حلب لطالما كانت تشتهر بأعيادها الدينية المشتركة فقال:
"على الرغم من رداءة الطقس، جئت اليوم لأشارك أخوتي المسيحيين أعيادهم، فنحن السوريون كنّا وما زالنا نسيجاً واحداً مغزولاً من خيوط الحب والانتماء الوطني".
حضر الأمسية القس إبراهيم نصير، رئيس الكنيسة الإنجيلية العربية بحلب، والمهندس محمد زياد بصمه جي ممثلا عن حزب "الوحدويين الاشتراكيين"، إضافة إلى عدد من رجال الدين المسيحي، وحشد من الحاضرين الذين شكلوا باقة جميلة من الطيف السوري الموحد.
(المقال يعبر عن رأي صاحبه)