وأكدت الوزارة في بيانها على أنه "لا توجد تعليمات خاصة بالجمهور خصوصا لسكان المناطق المحيطة بشاطئ دور جنوب حيفا"، وأشارت إلى أنه "رغم بعد مسافة المنصة عن هذا الشاطئ حوالي عشرة كيلومترات إلا أن التأثيرات المترتبة على عملية التشغيل هذه بخصوص نوعية الهواء ستكون ضئيلة".
وبحسب قناة "مكان" الإسرائيلية فان "العديد من السكان قد تركوا منازلهم. وأعلن المجلس الإقليمي (حوف هاكرميل) انتظام الدراسة في جميع مؤسسات التعليم إلا ان لجان أولياء أمور الطلاب أعلنت نيتها تعطيلها".
كما أبلغ ممثلو السكان والمنظمات البيئية بتنظيم مظاهرة عند صباح اليوم قبالة المكاتب الحكومية في مدينة تل أبيب للإعراب عن احتجاجهم على السماح لشركة "نوبل انيرجي" بتشغيل المنصة وانبعاث غازات ملوثة".
ويأتي تشغيل المنشأة والمنصات التابعة لحقل "لفياثان" بعد تأجيل لمدة أسبوع بقرار من المحكمة المركزية بالقدس، التي طالبت الشركة العمل بموجب شروط وتراخيص وزارة حماية البيئة الإسرائيلية.
ويهدف التشغيل الأولي للمنشأة هو تنظيف المداخن وفحص اتجاه الانبعاثات من المنصات، قبل البدء بضخ الغاز.
تجدر الإشارة إلى أن وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس، قال في ديسمبر/ كانون الأول الجاري إن إسرائيل ستبدأ بتصدير الغاز الطبيعي إلى مصر. وبموجب اتفاقيات تم إبرامها في العامين الماضيين، ستصدر إسرائيل 85 مليار متر مكعب من الغاز إلى مصر على مدى 15 عاما.
ومن المقرر أن يتوجه رئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية بنيامين نتيناهو، برفقة شتاينتس، إلى العاصمة اليونانية أثينا يوم الخميس المقبل، وذلك لعقد قمة تجمعه بزعيمي اليونان وقبرص، بهدف إطلاق مشروع خط الغاز البحري "إيست ميد".
وسيكون بإمكان خط الغاز البالغ طوله 2000 كيلومتر نقل بين 9 و11 مليار متر مكعب من الغاز سنويا من الاحتياطيات البحرية لحوض شرق المتوسط قبالة قبرص وسواحل اليونان، وكذلك إلى إيطاليا، ودول أخرى في جنوب شرق أوروبا عبر خط أنابيب الغاز "بوزيدون" و "آي جي بي".