سيناتور جزائري: الجيش كشف مؤامرات وتحركات عناصر بإيعاز من الخارج

قال عضو مجلس الأمة الجزائري، عبد الوهاب بن زعيم، إن المؤامرات التي تحدث عنها رئيس الأركان الجديد أحبطها الجيش في وقت سابق بالفعل.
Sputnik

وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن أول خطاب لقائد الأركان، اللواء سعيد شنقريحة، تحدث فيه عن معايير الترقيات لضباط الجيش، كما قدم تصورا عن استمرارية المؤسسة العسكرية، في التعاطي مع الأزمة بنفس الأسلوب.

رئيس الأركان الجزائري يؤكد نجاح الجيش في اجتياز "مؤامرة خطيرة"
وفيما يتعلق بالمؤامرات التي تحدث عنها رئيس الأركان، أوضح ابن زعيم، أن الجزائر مرت بمؤامرات داخلية وخارجية خلال الفترة الماضية، حيث حاول بعض القيادات اختراق الدستور والبقاء في السلطة، إلا أن الجيش كشف تلك المؤامرات وقدم هؤلاء القادة للمحاكمة، حيث فضل الجيش مرافقة الحراك واحترام الدستور الجزائري.

وتحدث ابن زعيم عن أن بعض هذه المخططات متعلقة بالجنرال توفيق رئيس الاستخبارات السابق، والسعيد بوتفليقة شقيق الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ولويزة حنون الأمين العام لحزب العمال في الجزائر، وأنهم قدموا للعدالة بسبب هذه المساعي.

وأشار إلى أن بعض العناصر والنشطاء على تواصل دائم مع منظمات خارجية تسعى لعدم استقرار الجزائر، وأن الجيش كشف هذه المؤامرات، خاصة أن تلك العناصر تتحرك بإيعاز من الدول الخارجية.

وشدد على أن اجتماع اللواء بقادة الجيش لمبدأ التواصلية المؤسساتية للجيش في ضمان الأمن القومي وصيانة مؤسسات البلد، كما أنه ذكر بالرهانات الحقيقية، فيما استثمر الفرصة ليظهر تصوره كقائد.

وحول خطاب اللواء سعيد شنقريحة، أوضح ابن زعيم أن قول رئيس الأركان: "أود التأكيد، وبكل صدق وصراحة، أن المعايير الأساسية عندي في تولي الوظائف والمناصب، أو أية مسؤولية مهما كان حجمها، هي معيار تقديس العمل باعتباره سر النجاح، فضلا عن الكفاءة والمقدرة والجدية والنزاهة، والإخلاص للجيش وللوطن"، أراد من خلالها كقائد للمؤسسة، طمأنة أفراد الجيش على أن الترقيات في المؤسسة ستحترم فيها هذه المعايير دون سواها.

وأشار عضو مجلس الأمة الجزائري، عبد الوهاب بن زعيم، إلى أن شنقريحة بلغ رسالة مفادها أن عهد الترقيات في الجيش بالامتيازات قد انتهى، وأن وزارة الدفاع ليس من عادتها نشر الخطابات التي توجه لضباط الجيش في مثل هكذا اجتماعات، إلا أن خطاب اللواء سعيد شنقريحة، وهو الأول يهدف إظهاره للإعلام إلى التأكيد على أن طريقة تعاطي المؤسسة العسكرية مع الأزمة السياسية عقيدة مؤسسة غير مرتبطة بتغير قادتها.

وأكد أن الفريق قايد صالح، كان يقود فريقا وكان شنقريحة عضوا فاعلا في هذا الفريق، الذي يبني تصوراته على أساس احترام الدستور وعدم حياد الجيش عن إطاره الدستوري. وأن الدفاع عن الوطن من أعداء الداخل والخارج واجب مقدس.

وفي وقت سابق، قال رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، اللواء سعيد شنقريحة، أمس الاثنين، إن الجيش الوطني الشعبي، لن يتخلى عن التزاماته الدستورية. وجاء ذلك في كلمة ألقاها، لدى ترؤسه اجتماعا بمقر قيادة أركان الجيش الوطني الشعبي، الاثنين، وفقا لصحيفة "الشروق" الجزائرية.

أضاف "سيبقى (الجيش) مجندا في خدمة الوطن، مهما كانت الظروف والأحوال، وسيظل بالمرصاد في مواجهة أعداء الوطن، وكل من يحاول المساس بسيادتنا الوطنية". 

وأشاد اللواء شنقريحة بالدور المحوري الذي قام به الجيش، رفقة الشعب الجزائري في مواجهة المؤامرة الخطيرة التي كانت ترمي إلى ضرب استقرار الجزائر، وتقويض أركان الدولة وتحييد مؤسساتها الدستورية والدفع بها إلى مستنقع الفوضى والعنف.

وقال اللواء شنقريحة "لقد اجتزنا جنبا إلى جنب مع شعبنا في الفترة الأخيرة من تاريخنا المعاصر، مرحلة حساسة تعرضت بلادنا خلالها لمؤامرة خطيرة، بهدف ضرب استقرار الجزائر وتقويض أركان الدولة وتحييد مؤسساتها الدستورية والدفع بها إلى مستنقع الفوضى والعنف".

مناقشة