شرق الفرات.. انتشار الجيش السوري على طريق دولي يمهد لانطلاقة اقتصادية

يمهد انتشار الجيش السوري على الطريق الدولي "إم 4" في شرق الفرات الواصل بين الحسكة وحلب لإحياء أسواق جديدة أمام الإنتاج الزراعي الكبير لفلاحي الحسكة والجزيرة بشكل عام وتصريف منتجاتهم.
Sputnik

وبحسب "سانا"، يأمل الفلاحون وتجار الحبوب في المنطقة بأن يشهد سوق هذه المحاصيل تحسنا تدريجياً وإعادة تصريف الفائض ما ينعكس إيجاباً على توفر هذه المواد بأسعار مناسبة وذلك على إثر انتشار الجيش السوري على طريق الحسكة- حلب الدولي وفتحه من جديد أمام حركة المرور والبضائع من وإلى المحافظة.

شرق الفرات... الجيش السوري يعزز انتشاره في ريف الحسكة الشمالي
وبين مدير الزراعة رجب سلامة أن محافظة الحسكة شهدت خلال العام الماضي والحالي موسمين زراعيين جيدين أديا إلى حدوث وفرة في إنتاج المحاصيل الاستراتيجية والثانوية كالقمح والشعير والبقوليات والمحاصيل الطبية والعطرية وغيرها مبيناً أن قسما من محصولي القمح والشعير قامت السورية للحبوب وفرع المؤسسة العامة للأعلاف بشرائه وبقي الجزء الآخر لدى الفلاحين لم يتم تصريفه فيما يتم تسويق محاصيل البقوليات والعطرية والطبية في الأسواق المحلية التي يرتفع فيها سعر الشراء وينخفض بحسب العرض والطلب.

ولفت سلامة إلى أن "إعادة افتتاح طريق حلب-الحسكة الدولي أحيت آمال الفلاحين وتجار الحبوب والمنتجات الزراعية بتحسن واقع تسويق منتجاتهم من قبل الفعاليات الاقتصادية والتجارية في باقي المحافظات"، وأوضح أن لدى المحافظة حالياً فائضاً من محصول الشعير يقدر بنحو 400 ألف طن ومن مادة التبن العلفي 100 ألف طن وهناك كميات كبيرة من منتجات البقوليات كالعدس والمنتجات العطرية والطبية كالكمون.

بدوره أشار رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية الزراعة جلال بلال إلى أن إعادة افتتاح الطريق ستنعش المحافظة اقتصادياً وستسهل حركة مرور البضائع والمنتجات من وإلى .

ونقلت الوكالة عن تاجر الحبوب عيد الحسناوي أن هناك كميات كبيرة من محصول العدس والكمون لا تزال مخزنة ومعقمة منذ الموسم الماضي نتيجة الإنتاج الفائض على أمل إعادة افتتاح الطريق الرابط بين الحسكة والمحافظات الأخرى من جديد وإعادة تسويقها.

مناقشة