مواقف تحت الأرض وسرية شديدة... مشاهد من أمام مقر إقامة كارلوس غصن

كشفت وسائل إعلام عربية، اليوم الأربعاء، تفاصيل جديدة عن مكان إقامة المدير السابق لشركة "نيسان"، كارلوس غصن، في لبنان، التغييرات الطارئة التي حدثت في المنطقة التي يسكن بها.
Sputnik

وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن جيران غصن في منطقة الأشرفية في بيروت لاحظوا تغييرات في المنزل وذلك من خلال النوافذ التي لطالما كانت مغلقة واليوم باتت مفتوحة.

كما استفاق السكان على شارع مكتظ بوسائل الإعلام والكاميرات تقوم بتصوير المنزل وتنتظر أي حركة داخلية أو خارجية أمام منزل غصن في بيروت.

وعلق أحد الجيران على عودة غصن للصحيفة قائلا "هو يملك المال ليموّل عملية هروبه. أما نحن فننظر بخوف إلى ما ستؤول إليه أحوالنا في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يمر بها لبنان".

كما أشار أحد السكان قائلا "وعد غصن بالكلام بعد الأعياد. لماذا يستعجلون؟ فلينتظروا (أي الإعلاميون)، أليس ذلك أفضل من وقوفهم تحت المطر منذ الصباح؟!".

على طريقة جيمس بوند... كيف خططت زوجة كارلوس غصن لتهريبه من اليابان
وتابع: "لا أعرف إن كانت زوجته أو أحد أفراد عائلته في الداخل، فللمنزل مدخلان، والمواقف تحت الأرض، ولا يمكن ملاحظة من يدخل ويخرج. على أي حال، غصن لم يكن يتردد كثيرا على المكان قبل احتجازه، وإذا حضر فيفضل أن يتم الأمر بتكتم. ولم نكن نشعر بذلك. كنا، فقط، نلاحظ وجود عمال صيانة يترددون على المكان من حين إلى آخر".

كما سجل الشارع وجودا صحفيا يابانيا حيث علق أحد الصحفيين اليابانيين لـ"الشرق الأوسط" قائلا: " إن الجميع في اليابان مصدوم لتمكن غصن من الهروب".

ومن جهة أخرى، كشف أحد السكان في المنطقة كيف بدأت أعمال ترميم المنزل وقال إن "الغبار كان يملأ الشارع عندما كان العمال ينشرون الصخور الإيطالية التي استُخدمت في الترميم".

والتقى المدير التنفيذي السابق لشركة "نيسان" كارلوس غصن، يوم أمس الثلاثاء، الرئيس اللبناني ميشال عون، بعد ساعات من وصوله إلى لبنان.

ورغم تأكيد لبنان على أن غصن دخل بطريقة شرعية، تشير مصادر في اليابان إلى أن فريق الدفاع يحتفظ بجوازات سفره، بموجب الحكم القضائي الأخير، الأمر الذي يمثل تناقضا كبيرا ويزيد من غموض القضية.

مناقشة