وأفادت وكالة "الأناضول"، مساء اليوم، الخميس، بأن طول "قطار العودة" الذي استغرق تدشينه عدة سنوات بأيدٍ فلسطينية، يبلغ ما يقارب 550 مترا، فيما يزيد ارتفاعه عن عشرة أمتار عن سطح الأرض، وفق رئيس مجلس إدارة مدينة "أصداء الترفيهية"، وائل الخليلي.
ونقلت الوكالة على لسان الخليلي، أن طريق القطار يضم ثلاث عربات تتسع لأكثر من 30 شخصا، إحداها تسير أسفل الجسر الحديد المعلقة به، واثنتين فوق الجسر، إحداهما تسير فارغة، لإنقاذ ركاب القطار حال تعطله.
وأشار الخليلي إلى أنهم أطلقوا على القطار اسم "قطار العودة" -عبر إطلاق أسماء المدن الفلسطينية على محطات القطارـ وجاء بعد مخاضٍ عسير من العمل على مدار أكثر من عامين، حتى رأى النور، بأيدي وعقول فلسطينية استطاعت تصميمه وصناعته وتنفيذه للمرة الأولى.
وأضاف: "فكرة المشروع، هي نقل الزائر بالقطار داخل مدينة أصداء الترفيهية، التي تبلغ مساحتها مئات الدونمات، من مكان أطلقنا عليه اسم مدينة (تل الربيع/تل أبيب حاليا)، مرورًا ببعض المدن الفلسطينية المحتلة، منها: (اللد، الرملة، صفد، عكا، حيفا، يافا؛ وصولا لتلال القدس، وباحات قبة الصخرة؛ التي تم تجسيدها في مبنى ولوحة فنية تحاكي شكلها الخارجي، وواقعها الحالي، من خلال بابي الساهرة والعامود).
وأوضح وائل الخليلي، رئيس مجلس إدارة مدينة "أصداء الترفيهية"، أن الهدف من هذا المشروع "هو زرع قيم ومفاهيم لدى الزائرين وهو أن العودة هي حقٌ كالشمس للشعب الفلسطيني، وسنعود يوما لديارنا".
وظهر مصطلح "حق العودة" عقب "النكبة" التي حلت بالفلسطينيين عام 1948، بعد أن أسفرت سلسلة مذابح ارتكبتها "العصابات الصهيونية" بحق عشرات القرى والمدن الفلسطينية، إلى نزوح نحو 800 ألف فلسطيني.
ومنذ ذلك الوقت، يطالب اللاجئون الفلسطينيون البالغ عددهم حاليا نحو 5.9 ملايين شخص بالعودة إلى أراضيهم، رغم مرور 70 عاما على الحدث.