وقالت وزارة الداخلية التركية، إنها "فتحت تحقيقا بشأن مرور الرئيس السابق لشركة نيسان، كارلوس غصن، عبر تركيا"، مشيرة إلى أنها احتجزت عدة أشخاص نتيجة لذلك، وهم 7 أشخاص، بينهم 4 طيارين، وذلك حسب وكالة "الأناضول" التركية.
وكشفت شركة إم.إن.جي التركية الخاصة لرحلات الطيران، عن أن كارلوس غصن المدير التنفيذي السابق لشركة نيسان موتورز استخدم إحدى طائراتها على نحو غير قانوني للفرار من اليابان مضيفة أنها قدمت شكوى قانونية.
وقالت الشركة في بيان إن "أحد موظفيها اعترف بتزوير السجلات لاستبعاد اسم غصن من الوثائق الرسمية دون علم الشركة"، بحسب رويترز.
في سياق متصل، كان القائم بأعمال وزير الدفاع اللبناني في الحكومة الانتقالية، إلياس بو صعب، قد صرح بأن لبنان لم يلعب أي دورا رسميا في هروب رئيس "نيسان" المخلوع، كارلوس غصن، من اليابان.
ووصل غصن إلى العاصمة اللبنانية بيروت، يوم الاثنين الماضي، بعد فراره من اليابان، حيث يواجه محاكمة بسبب سوء سلوك مالي مزعوم.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن السلطات اليابانية داهمت منزل كارلوس غصن، مشيرة إلى أن المدعي العام الياباني قام بتفتيش منزل غصن، الذي هرب من البلاد، قبل خضوعه للمحاكمة.
ومازالت ملابسات هروب رئيس نيسان السابق، غير معروفة، خاصة بعد تمكنه من الإفلات من الإجراءات اليابانية المشددة، التي كانت مفروضة عليه، لمنعه من السفر.
وقال غصن، الثلاثاء الماضي، إنه فر من اليابان لأن النظام القضائي لم يكن عادلا في التعامل معه، وأنه أراد أن يتجنب محاكمة لأسباب سياسية.
وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية "إن إتش كيه"، إن "رئيس مجلس الإدارة السابق لشركة نيسان كارلوس غصن، يخطط لعقد مؤتمر صحفي في الثامن من يناير/ كانون الثاني".
ولفتت هيئة الإذاعة والتلفزيون إلى أن الاهتمام يتركز على ما إذا كان غصن سيوضح كيف تمكن من مغادرة اليابان بينما كان في ظل الإفراج عنه بكفالة وبدون أن تكتشفه سلطات الهجرة والسلطات الأخرى، في حين نقلت وكالة "رويترز" ووكالات أنباء أخرى عن محاميه قوله:"من المتوقع أن يعقد غصن مؤتمرا صحفيا في بيروت".
ولفتت الإذاعة اليابانية إلى ما ذكرته وسائل إعلام بأن مغادرة غصن تم التخطيط لها بشكل كامل، وأن زوجته كارول لعبت دورا رئيسيا فيها، مضيفة:"لكن القليل تم تأكيده، وهناك توقعات بأن تكون شركة أمن خاصة قد انخرطت في الأمر".