وقالت وزارة العدل السودانية في بيان، نقله موقع "الأحداث" السوداني "تبين أن السيد وزير العدل كان قد قرر الرجوع إلى الخرطوم دون الوفد لأنه كان مسافرا إلى خارج السودان ليلة أمس؛ بعد صعوده إلى الطائرة وجلوسه وحرسه على مقعديهما دخلت امرأتان كانت تحمل كل منهما طفلاً وكان مع إحداهما زوجها (على ما يعتقد السيد الوزير)، والذي كان يحمل كذلك طفلا".
قرر الوزير في تلك اللحظة النزول من الطائرة والرجوع إلى المدينة وطلب من المرأتين الجلوس في مكانه ومكان حرسه الشخصي. غادر السيد الوزير المطار إلى مقر الأمانة العامة لحكومة ولاية غرب دارفور، حيث كان نائب رئيس مجلس السيادة ورئيس مجلس الوزراء وبقية الوفد يعقدون لقاءً مع مجموعة من المجموعتين القبليتين المتصارعتين بمدينة الجنينة.
واختتم البيان "بعد انتهاء الاجتماع مباشرة، علم السيد الوزير أن الطائرة التي كان ينوي السفر بها إلى الخرطوم قد سقطت لسوء الحظ، واستشهد كل من بداخلها، نسأل الله، مرة أخرى، أن يتغمد شهداء الطائرة برحمته الواسعة وأن يلهم آلهم وأصدقاءهم والوطن بأسره الصبر والسلوان".
وكان الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، قد أصدر، يوم الخميس، بيانا أعلن فيه مقتل عدد من العسكريين والمدنيين في حادثة سقوط طائرة قرب مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.
وأشار العميد دكتور ركن عامر محمد الحسن محمد إلى أن الطائرة من طراز (أنتونوف 12) كانت أقلعت من مطار الجنينة وسقطت بعد حوالي خمس دقائق من إقلاعها مما أدى إلى مقتل طاقمها والركاب المدنيين الذين كانوا على متنها، وفقا لوكالة السودان للأنباء.
وقال المتحدث إن الضحايا هم طاقم الطائرة المكون من 7 أفراد (أربعة ضباط وثلاثة رتب أخرى )، إضافة إلى ثلاثة قضاة وثمانية من المواطنين بينهم أربعة اطفال، مشيرا إلى استمرار التحقيقات لمعرفة أسباب الحادث.