موسكو - سبوتنيك. وجاء في بيان الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاغوس، لوكالة "سبوتنيك": "الولايات المتحدة تشعر بخيبة أمل إزاء الإجراءات التي اتخذت اليوم في مجلس النواب العراقي. إذ ننتظر المزيد من التوضيح بشأن الطبيعة القانونية والآثار المترتبة على قرار اليوم، نحث القادة العراقيين مرة أخرى على تقييم أهمية استمرار العلاقات الاقتصادية والأمنية بين البلدين واستمرار وجود التحالف العالمي من أجل المعركة ضد داعش".
وعا البرلمان العراقي، اليوم، القوات الأمريكية وغيرها من القوات العسكرية الأجنبية إلى مغادرة الأراضي العراقية مع تنامي الغضب من قتل قائد عسكري إيراني بارز في ضربة جوية أمريكية في بغداد ومخاوف من اتساع الصراع في الشرق الأوسط.
وفي خضم حرب كلامية بين إيران والولايات المتحدة، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن بلاده ستستهدف أي صناع قرار إيرانيين تختارهم في حالة تعرض أي أهداف أو مصالح أمريكية أخرى لهجمات سواء من القوات الإيرانية أو وكلائها.
وقُتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني يوم الجمعة الماضي، في ضربة بطائرة أمريكية مسيّرة على موكبه عند مطار بغداد في هجوم نقل العداء طويل الأمد بين واشنطن وطهران إلى مستوى آخر لا مثيل له وزاد من احتمالات نشوب صراع أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.
وبينما تبادلت الدولتان التهديدات، حث الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وسلطنة عمان الطرفين على بذل جهود دبلوماسية لنزع فتيل الأزمة.
وقال البرلمان إنه يتعين "التزام الحكومة العراقية بإنهاء تواجد أي قوات اجنبية في الأراضي العراقية ومنعها من استخدام الأراضي والمياه والأجواء العراقية لأي سبب".
وتختلف قرارات البرلمان عن القوانين في أنها غير ملزمة للحكومة لكن من المرجح الالتزام بهذا القرار إذ أن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي دعا في وقت سابق إلى إنهاء وجود القوات الأجنبية.
ورغم العداء المستمر منذ عقود بين إيران والولايات المتحدة، حارب مقاتلون مدعومون من إيران إلى جانب القوات الأمريكية أثناء حرب العراق على تنظيم الدولة الإسلامية بين عامي 2014 و2017.
وجرى دمج مقاتلي الفصائل المدعومة من إيران في القوات الحكومية تحت مظلة قوات الحشد الشعبي التي كان المهندس من قادتها.
وبقيت قوات أمريكية قوامها نحو خمسة آلاف جندي في العراق وأغلبها تقوم بمهام استشارية.
وجرى اتخاذ قرار البرلمان اليوم بأغلبية من النواب الشيعة إذ قاطع معظم النواب من السنة والأكراد هذه الجلسة الاستثنائية.