وقد زعم المسؤولون الأمريكيون أن الضربة ضد الجنرال نُفذت لمنع هجوم "وشيك" في المنطقة كان من شأنه أن يعرض حياة الأمريكيين للخطر، لكنهم رفضوا حتى الآن تقديم تفاصيل عن المعلومات الاستخبارية.
وقالت CNN إن المخابرات الأمريكية "لاحظت أن إيران نقلت معدات عسكرية، بما في ذلك طائرات دون طيار وصواريخ باليستية، خلال الأيام القليلة الماضية".
وقال مسؤولون أمريكيون إن التحركات "ربما تكون محاولة إيرانية لتأمين أسلحتها من ضربة أمريكية محتملة، أو وضعها في مواقع لشن هجماتها الخاصة".
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين في إشارة إلى حالة التأهب الشديد ليلة الاثنين "كانت هناك مؤشرات على أننا نحتاج إلى مراقبة التهديدات بشكل أوثق مما يجري بالفعل". بينما قال المسؤول الثاني إن "جميع بطاريات باتريوت والقوات في المنطقة في حالة تأهب قصوى ضد "تهديد وشيك بهجوم".
وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن إيران وضعت صواريخ على متن طائراتها التي استخدمت في هجمات أخرى، بما في ذلك الهجوم الكبير على منشآت النفط السعودية العام الماضي. وقال المسؤولون إنه بينما كانت القوات في حالة تأهب قصوى بالفعل لعدة أيام ، إلا أنها كانت أكثر يقظة ليلة الاثنين.
وقالت الشبكة إنه "بناءً على المعلومات الاستخباراتية، كانت الولايات المتحدة تراقب الهجمات المحتملة على المواقع الأمريكية في العراق والكويت والسعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن. وأصدرت الإدارة البحرية الأمريكية يوم الاثنين تحذيرا للسفن التجارية العاملة في الشرق الأوسط بأنه "لا تزال هناك إمكانية لاتخاذ إجراء إيراني ضد المصالح البحرية الأمريكية في المنطقة".
ووصف وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف الضربة الجوية بأنها "إرهاب دولة".
وقال "هذا عمل عدواني ضد إيران وهو بمثابة هجوم مسلح ضد إيران، وسنرد. لكننا سنرد بشكل مناسب وليس عشوائيا". وأضاف: "سنرد بشكل قانوني. نحن لسنا أشخاصا بلا قانون مثل الرئيس ترامب."
وفي وقت لاحق من صباح اليوم الثلاثاء، قال مستشار الأمن القومي روبرت أوبراين إنه كانت لدى الولايات المتحدة معلومات مخابراتية أدت إلى مقتل سليماني.
وقال أوبراين للصحفيين في البيت الأبيض "كان يخطط للقتل ومهاجمة المنشآت الأمريكية والدبلوماسيين والجنود والبحارة والطيارين ومشاة البحرية (الذين) كانوا موجودين في تلك المنشآت."
ولم يقدم أوبراين تفاصيل إضافية عن التهديد، قائلاً فقط إن الولايات المتحدة لديها "أدلة قوية".