وبحسب وكالة "الأناضول"، جاء ذلك في تصريح للسراج، بالعاصمة البلجيكية، بروكسل، التي يجري لقاءات فيها مع مسؤولين أوروبيين.
ووصف السراج مباحثاته التي أجراها مع رئيس البرلمان الأوروبي، ديفيد ساسولي، والممثل الأعلى للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بحضور وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، بأنها "مثمرة جدا".
وأشار السراج، إلى أنهم أوضحوا بجلاء للمسؤولين الأوروبيين الوضع في ليبيا، وهجمات قوات خليفة حفتر، على العاصمة طرابلس، وعلى الحكومة الشرعية.
وأكد أنهم لا يريدون أن تكون ليبيا مسرحاً لحرب الوكالات والتوترات.
وأوضح أن الهجوم المتواصل منذ 4 أبريل/نيسان الماضي، سيبعدهم عن أي مسار سياسي ويؤدي إلى استمرار النهج العسكري لحفتر.
وتابع قائلا إن "حكومة طرابلس في وضع دفاع عن النفس مشروع، ولها الحق في إيجاد تحالفات مع مختلف الحلفاء للدفاع عن نفسها".
يذكر أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وقع مذكرتي تفاهم مع فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية، في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تتعلقان بالتعاون الأمني والعسكري، وتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.
وكان حفتر، قد أعلن في 12 ديسمبر/ كانون الأول المضي ببدء المعركة الحاسمة والتقدم نحو طرابلس، حيث دعا الوحدات المتقدمة إلى الالتزام بقواعد الاشتباك، معلنا "المعركة الحاسمة والتقدم نحو قلب العاصمة" لكنه لم يتمكن من دخولها حتى الآن.
وتشهد ليبيا منذ عام 2011، مواجهات عنيفة منذ الرابع من أبريل/ نيسان الماضي عندما شنّت قوات حفتر عملية للقضاء على ما وصف بـ "الإرهاب" في العاصمة طرابلس، مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة، لكنّ لم تترجم بإحراز تقدم كبير على الأرض.