وأضاف ميلي، في تصريحات للصحفيين اليوم الخميس: "هذا احتمال وارد جدا"، بحسب موقع "بيزنس انسيدر" الأمريكي.
وتابع الجنرال مارك: "أعتقد، استنادا لما رأيت وما أعلمه، أن الضربات الإيرانية كانت تهدف إلى إحداث أضرار هيكلية وتدمير عربات ومعدات وطائرات وقتل عسكريين. هذا تقييمي الشخصي ... لكن تحليل الأمر في أيدي محللي الاستخبارات المحترفين. هم يبحثون ويعاينون الأمر".
وأضاف بأن الصواريخ الإيرانية "كانت تحمل رؤوسا حربية تزن ما بين 1000 و2000 رطل، كل منها له قوة تفجيرية كبيرة ونطاق قتل، غير أن أنظمة الدفاع الجوي سمحت بالقليل من الإنذار المبكر قبل أن تصيب الصواريخ".
وأشار إلى أن القواعد العسكرية مثل قاعدة "عين الأسد" لديها خطط وغرف محصنة وأجهزة وقائية لحماية القوات في حالة تعرضها لهجوم.
وأكد ميلي أن الإجراءات التي اتخذها أفراد الجيش أنقذت أرواحا، وكذلك الإنذار المبكر الصادر من الأنظمة العسكرية الأمريكية التي رصدت حركة الصواريخ.
وشدد رئيس الأركان الأمريكي على أنه ووزير الدفاع، مارك إسبر، لم يسمعا بأي تحذير من العراق بشأن الهجوم، وذلك بعد أن قالت بغداد إن طهران أبلغتها بأمر الضربة.
وتأتي هذه التصريحات في وقت قال فيه نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، أمس الخميس، إن الولايات المتحدة تلقت معلومات بأن إيران طلبت من ميليشيات حليفة لها ألا تهاجم أهدافا أمريكية.
وقال بنس في مقابلة مع شبكة "CBS" الأمريكية، يوم الأربعاء بالتوقيت المحلي: "نتلقى معلومات استخباراتية مشجعة بأن إيران تبعث برسائل لتلك الميليشيات نفسها بألا تتحرك ضد أهداف أمريكية أو مدنيين أمريكيين، ونأمل أن تجد تلك الرسائل صدى".
وقامت إيران، فجر الأربعاء، باستهداف قاعدة "عين الأسد" التي تتمركز فيها قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتّحدة لمكافحة "داعش"، وذلك ردًا على استهداف واشنطن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري اللواء قاسم سليماني.
وأعلن العراق سقوط 22 صاروخا داخل أراضي البلاد دون خسائر ضمن صفوف القوات العراقية.
وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، عقب إعلان وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، فجر الجمعة، 3 يناير/ كانون الثاني، تنفيذ ضربة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي، أسفرت عن مقتل سليماني، والمهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، وآخرين، فيما أعلنت طهران من جهتها أنها سترد بشكل قاس على عملية الاغتيال.