راديو

رغم العقوبات... الغاز الروسي يتدفق إلى أوروبا عبر مشروع "التيار التركي"

افتتح الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، مشروع "التيار التركي" لنقل غاز روسيا إلى أوروبا عبر الأراضي التركية. ويعد "التيار التركي" من أبرز المشاريع المشتركة بين تركيا وروسيا.
Sputnik

ويهدف هذا المشروع الاقتصادي لبناء خطوط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا عبر تركيا بخط أنابيب طوله 390 كيلومترا، مروراً بالبحر الأسود إلى البر التركي، لينتهي عند الحدود التركية-اليونانية بطول 180 كيلومترا، حيث تُقام مستودعات ضخمة للغاز، ومن ثم يُورّد للمستهلكين في شرق ووسط أوروبا.

وتبلغ قدرة "التيار التركي" 31.5 مليار متر مكعب سنويا، وسيغطي احتياجات دول شرق وجنوب أوروبا بالكامل من الغاز.

مسؤول روسي يعلن عن إحباط أمريكي

وسيصل من خلال المشروع 15.75 مليار متر مكعب، من أصل 31.5 مليار متر مكعب، دون وجود أي بلد وسيط.

قال تيمور دويدار، المحلل السياسي الروسي، إن "العائد الأساسي الذي سيعود على روسيا من خلال مشروع "التيار التركي" هو التحكم الاستراتيجي في قطاع المحروقات العالمي والذي يدر أرباحا مستقبلية لروسيا".

ولفت إلى أن "هذا الخط سيكون إضافيا لتزويد جنوب أوروبا ما يعتبر إنجازا كبيرا لغاز بروم المورد الرئيسي للغاز من روسيا"، موضحا أنه "سيقابل هذا الخط أنبوب آخر شمالا الذي توجد عراعقيل في إنشائه حاليا بسبب العقوبات الأمريكية على الشركات التي تشارك فيه".

فيما قال الباحث في أمن الطاقة، حسن الشاغل، إن "أنقرة ترغب في أن تكون مركزا للغاز في منطقة الشرق الأوسط وعملت على الاستفادة من موقعها الاستراتيجي المتمثل في وقوعها بين مناطق إنتاج البترول والغاز وبين مناطق الاستهلاك في الدول الأوروبية ما يجعل منها دولة محورية اقتصاديا وسياسيا".

وذكر أن "المشروع سيزيد من إيرادات تركيا من خلال مرور هذه الأنابيب إلى ما يعادل مليارين إلى ثلاثة مليارات دولار سنويا، إضافة إلى السعر المخفض لها جراء المرور، إضافة إلى الاستفادة السياسية بلعب دور محوري أكثر في المنطقة التي يصدر منها الغاز والتي يصل إليها".

للمزيد من التفاصيل تابعوا "أضواء وأصداء"...

إعداد وتقديم: عبد الله حميد

مناقشة