وذكر حاجي زادة، في مؤتمر صحفي، اليوم السبت، "لقد أبلغت المسؤولين هاتفيًا صباح يوم الأربعاء بأننا قد نكون من أصاب الطائرة خطأ، والأمر بعد ذلك كان في عهده هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة".
وتابع زادة "إدارة الطيران المدني لم ترتكب أي خطأ، نحن كنا المقصرين والطائرة كانت في مسارها الصحيح".
كما ذكر أن "واشنطن تتحمل مسؤولية جزئية عن كارثة تحطم الطائرة الأوكرانية بتصعيدها حالة التوتر بالمنطقة وتهديداتها لنا واغتيالها لـ [القائد السابق بالحرس قاسم] سليماني".
وكان المرشد الأعلى، علي خامنئي، قد أمر المسؤولين بالإعلان عن نتائج التحقيقات بشفافية وصدق بعد إطلاعه صباح أمس الجمعة على نتائج تحقيقات الأركان بخصوص الطائرة المنكوبة.
وقالت وكالة "فارس" الإيرانية إن "المرشد أمر بعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن القومي الذي التأم أمس الجمعه، وقرر الإعلان صباح اليوم السبت، عن إسقاط الطائرة بشكل غير متعمد".
وأصدرت هيئة الأركان الإيرانية المسلحة، بيان، في وقت سابق اليوم، أكدت فيه "محاسبة الأطراف المسؤولة عن سقوط" الطائرة الأوكراينة.
وحسب وكالة "مهر" الإيرانية، قالت هيئة الأركان الإيرانية، في بيان عسكري، أن "الطائرة الأوكرانية التي تحطمت في إيران الأسبوع الماضي حلقت قرب منطقة عسكرية حساسة"، منوها بأن الجيش كان في أعلى مستويات التأهب وسط التوترات المتصاعدة مع الولايات المتحدة.
وتابع البيان: "وفي مثل هذه الحالة، وفي ضوء ما حدث، وبسبب خطأ بشري وبطريقة غير مقصودة أصيبت الطائرة.. نقدم اعتذاراتنا لما حصل"، مؤكدا في الوقت ذاته أنه "ستتم محاسبة الأطراف المسؤولة عن ذلك".
فيما أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن طهران ستواصل التحقيق في "الخطأ الذي لا يغتفر" الذي أدى إلى تحطم الطائرة الأوكرانية، مؤكدا أن "الخطأ البشري والإطلاق الخاطئ لدفاعات الحرس الثوري الإيراني، قد أسفر عن سقوط الطائرة ومقتل 176 أشخاص أبرياء".
وتحطمت طائرة الركاب من طراز "Boeing 737-800" التابعة لشركة "الخطوط الجوية الأوكرانية"، فجر يوم 8 يناير/ كانون الثاني الجاري، خلال تنفيذها رحلة من طهران إلى العاصمة الأوكرانية كييف عقب إقلاعها بدقائق، في كارثة أودت بحياة 176 شخصا.