وكتبت صحيفة "الإندبندنت" مقالا بعنوان "الإيرانيون سيدفعون ثمن مواجهة دولتهم للولايات المتحدة"، لفتت فيه إلى أن "البعض يرى أن قصف إيران لقاعدتين تستخدمهما الولايات المتحدة في العراق شكل نهاية الرد الإيراني على مقتل قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، وعزز ذلك تغريدات نشرها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قال فيها إن إيران نفذت الإجراءات اللازمة".
وأضافت الصحيفة: "ترامب لا يسعى إلى إشعال حرب ضد إيران بما يؤثر على فرصه في الفوز بالانتخابات الرئاسية المقبلة لكنه رغم ذلك أمر بقتل قائد بارز ومؤثر، وكان اسمه يثير الخوف بين حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط".
وتابعت الصحيفة بأنه "ربما لن يصرح أحد من هؤلاء الحلفاء بسعادته باغتيال سليماني علنا، لكنهم في السر يشعرون بالفرح بما فعل ترامب".
وشددت الكاتبة على أنه "لعدة أسباب لاتستطيع إيران مواجهة الولايات المتحدة في حرب مفتوحة، وكمحصلة لذلك قررت طهران تقييد هجومها على القاعدتين شبه الفارغتين في العراق، كما تردد أنها أبلغت مسؤولين أمريكيين قبل الهجوم للتأكد من عدم سقوط قتلى من الجانب الأمريكي".
وخلصت الصحيفة إلى أن إيران لديها العديد من الأساليب التي يمكنها أن تقلق بها الولايات المتحدة عبر الميليشيات التي تحارب بالوكالة عنها، مثل تهديد الملاحة في مضيق باب المندب، وفي الخليج وبحرعمان، ناهيك عن الهجمات الإلكترونية التي يمكن أن تضر بالولايات المتحدة في المستقبل".