وأوردت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، تقريرا، تحدثت فيه عن أخطر 5 أسلحة مرعبة من حقبة الحرب الباردة، مشيرة إلى أن البندقية الروسية كلاشينكوف "إيه كيه 47"، واحدة منها.
وتقول المجلة الأمريكية، إن تلك الأسلحة تشمل أسلحة مدمرة خرجت من الخدمة قبل استخدامها، مشيرة إلى أن كلا الدولتين، حالفهما الحظ، لأن أي منهما لم تستخدم تلك الأسلحة ضد الأخرى.
1- "إيه كيه 47"
رغم أن كلا الدولتين أنتجتا بنادق هجومية مميتة، إلا أن البندقية الروسية كلاشينكوف "إيه كيه 47"، تعد الأخطر في العالم والأكثر انتشارا.
وتقول المجلة، إن أمريكا أيضا أنتجت بندقيتها الهجومية الخاصة "إم 16"، التي تقول الإحصائيات، إلى أنها والـ"إيه كيه 47"، تم استخدامهما في قتل ملايين البشر، وأن عدد من قتلوا بهذه البنادق تجاوز عدد من قتلتهم القنابل النووية، التي تم استخدامها ضد اليابان في الحرب العالمية الثانية.
2- الدبابة "تي 55"
كانت واحدة من أكثر الدبابات السوفيتية، التي تم إنتاجها للتصدير حول العالم، وبدأ إنتاجها عقب الحرب العالمية الثانية، بفترة قصيرة، لتكون بديلا للنسخة السابقة من تلك الدبابات "تي 34".
وشاركت تلك الدبابة في العديد من الصراعات حول العالم، كان أبرزها حروب العرب مع إسرائيل في الفترة منذ عام 1967 حتى عام 1982، كما شاركت أيضا في حروب بأمريكا الجنوبية وجنوب غرب أفريقيا، وحرب فيتنام.
ومازالت تلك الدبابة تعمل في بعض الجيوش حتى الآن، بفضل عمليات التحديث التي تجري على نظام الإطلاق والتحكم النيراني الخاص بها.
3- فانتوم 2 "إف 4"
تم تصميمها من أجل عمل القوات الجوية الأمريكية، وقوات الأسطول الأمريكي، وتم إنتاجها على نطاق واسع، وهي طائرة بمقعدين ومحركات ثنائية، ويمكنها العمل في كل الأوقات وكل الأجواء.
وتستطيع الطائرة حمل الكثير من الأسلحة بفضل نقاط التعليق الخارجية على أجنحتها، إضافة إلى خزانات وقود إضافية تمكنها من زيادة مدى العمليات الحربية.
وعملت الطائرة في العديد من الحروب كطائرة هيمنة جوية، في ذلك الوقت، وقاذفة تكتيكية، واستخدمتها كل من إسرائيل وإيران في حروب الشرق الأوسط.
وخدمت تلك الطائرة في العديد من الجيوش الحليفة للولايات المتحدة الأمريكية، ومنها بريطانيا ومصر وإسبانيا وألمانيا، وإسرائيل ودول أخرى، ومازالت تعمل في بعض الدول حتى الآن ومنها إيران.
4- صواريخ "الشيطان"
صاروخ "إس إس 18"، الذي يحمل اسم "الشيطان"، ويعد واحدا من أثقل الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، التي تم إنتاجها خلال حقبة الحرب الباردة.
وهو صاروخ من مرحلتين يعمل بالوقود السائل، ويصل مداه إلى حوالي 15 ألف كيلومترا، ويمكنه قصف أي مكان في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويحمل الصاروخ رأسا نوويا واحدا، تصل قوته التدميرية إلى 25 ميغا طن، أي ما يوازي 25 مليون طن من مادة الـ"تي إن تي"، ويعد واحدا من أكثر الصواريخ النووية في العالم، ويمكن لكرة النار الناتجة عن الانفجار أن تدمر العاصمة الأمريكية واشنطن بصورة كاملة، كما يصل عدد قتلى هجوم نووي به إلى 2.1 مليون شخص.
وتقاس القوة التدميرية للقنابل النووية بوحدة "كيلوطن"، الذي ينتج عنه قوة انفجارية تكافئ (1000 طن) من مادة "تي إن تي"، كما يتم قياس القوة التدميرية للقنابل الأكبر بوحدات "ميغاطن"، التي تساوي 1000 كيلوطن، أو مليون طن من مادة "تي إن تي"، بحسب موقع "أتوميك أرشيف".
يذكر أن القنبلة النووية، التي ألقتها الولايات المتحدة الأمريكية على مدينة هيروشيما اليابانية في الحرب العالمية الثانية كانت قوتها 18 كيلوطن، أي ما يعادل 18 ألف طن من مادة الـ"تي إن تي"، وتسببت تلك القنبلة في مقتل 135 ألف شخص.
5- "يو إس إس" جورج واشنطن
كانت الغواصات "جورج واشنطن" تمثل أول فئة من الغواصات، التي تحمل صواريخ باليستية برؤوس نووية، وكانت تعد أخطر مركبة بحرية تم إنتاجها على وجه الأرض، في ذلك الحين.
وأنتجت أمريكا 5 غواصات من هذا النوع، كل منها يحمل 16 صاروخا نوويا من طراز بولاريس النووي، يصل مداه إلى 2400 كيلومتر، وتصل قدرته التدميرية إلى 600 كيلوطن.
وكانت تلك الغواصات تعمل بالطاقة النووية، وهو ما يمنحها قدرة غير محدودة على العمل في أعماق البحار والمحيطات حول العالم، خاصة بالقرب من شواطئ الاتحاد السوفيتي لتنفيذ ضربات نووية ضده في وقت الحرب.
ويصل إجمالي القوة التدميرية لما تحمله تلك الغواصة إلى نحو 9.6 ميغا طن، وهي قوة نووية مرعبة يمكنها حرق مدن بأكملها في حال تم استخدامها.