وجاء طلب رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، وساطة جنوب أفريقيا في أزمة سد النهضة، قبيل جولة جديدة من المفاوضات تستضيفها واشنطن، في وقت لاحق الاثنين، تجمع مصر وإثيوبيا والسودان.
ووصف طلب إثيوبيا وساطة جنوب أفريقيا لحل أزمة سد النهضة بأنه استمرار لنفس النهج في محاولة كسب الوقت لكي تستمر في بناء السد لفرض الأمر الواقع، مؤكدا أن وساطة جنوب أفريقيا في الأزمة يتطلب موافقة الدول الثلاث وليس أديس أبابا فقط.
وأكد نصر أن الطلب الإثيوبي يعني فشل مفاوضات واشنطن، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة كان يمكن أن تضغط على إثيوبيا وربما تكون هناك حسابات أمريكية أخرى بخصوص مصر خاصة أن المطالب المصرية منطقية.
وحول السيناريو المتوقع في حال فشلت المفاوضات، قال نصر إن إثيوبيا أكثر ذكاء من أن تضع مصر في طريق مسدود وستستمر المفاوضات وأغلب الظن أنهم يحاولون الحصول على أكبر قدر من التنازلات.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، قد قال في وقت سابق، إنه يمكن لرئيس جنوب أفريقيا، "التوسط بيننا وبين مصر للوصول إلى حل بشأن أزمة سد النهضة"، وذلك بصفته الرئيس المقبل للاتحاد الأفريقي.
وأكد آبي أحمد، خلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، في بريتوريا، أمس الأحد: "يمكن لرئيس جنوب أفريقيا التوسط بيننا وبين مصر للوصول إلى حل بشأن أزمة سد النهضة، وذلك بصفته الرئيس المقبل للاتحاد الأفريقي".