وبموجب مسودة الاتفاق، فإنه من المتوقع أن تعمل الأطراف الليبية على استقرار الوضع في طرابلس والمدن الأخرى.
كما جاء في المسودة أن الجانبين الليبيين المتنازعين اتفقا على تشكيل لجنة عسكرية لتحديد خط اتصال ومراقبة وقف إطلاق النار.
وأفاد مراسل "سبوتنيك" أن مسودة الاتفاق النهائي نصت على: "وافق المشاركون في محادثات السلام الليبية في موسكو على ضمان الامتثال لوقف الأعمال القتالية دون شروط مسبقة، والتي دخلت حيز التنفيذ في 12 كانون الثاني/يناير 2020 في الساعة 00:00".
وأضاف المصدر أن المفاوضات بين وزراء الخارجية والدفاع لروسيا وتركيا، بالإضافة لممثلي الأطراف الليبية، استمرت أكثر من 6 ساعات.
وأعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في وقت سابق من اليوم، أن محادثات روسية-تركية بصيغة 2+2 (وزراء خارجية ودفاع الدولتين) قد بدأت في موسكو، لينضم إليهم ممثلو ليبيا في وقت لاحق.
وكان طرفا النزاع في ليبيا، قد أعلنا وقف إطلاق النار، اعتبارا من يوم 12 كانون الثاني/يناير، بناء على مبادرة من روسيا وتركيا، خلال لقاء جمع الرئيسين، فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، الأسبوع الماضي في إسطنبول.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية، في وقت سابق، إجراء محادثات، اليوم الاثنين، بين فريقي حفتر والسراج تحت رعاية وزارتي الدفاع الروسية والتركية.
وجاء في بيان الخارجية الروسية: "تعقد المحادثات بين الأطراف الليبية اليوم في موسكو برعاية وزراء خارجية ودفاع تركيا وروسيا في سياق تنفيذ مبادرة الرئيسين الروسي والتركي، التي تم الإعلان عنها عقب لقائهما في إسطنبول".
وأشار البيان: "من المتوقع أن يشارك السراج وحفتر وممثلو الأطراف الليبية الأخرى في هذه المحادثات".
في وقت سابق، اتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان على خطة عمل مشتركة بشأن ليبيا ودعا جميع الأطراف إلى وقف إطلاق النار ابتداءا من منتصف الليل 12 يناير/ كانون الثاني والجلوس حول طاولة المفاوضات على الفور.
ومن جهته، قال قائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر إنه يرحب بهذه المبادرة، لكنه سيواصل الهجوم على طرابلس، الذي يستمر منذ أبريل/ نيسان عام 2019.
بدوره، قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، فايز سراج، يوم السبت خلال زيارة لإيطاليا، إنه يرحب بمبادرة وقف إطلاق النار، ولكن بشرط انسحاب وحدات الجيش الوطني الليبي.
يذكر أن ليبيا يسودها، بعد اغتيال الزعيم الليبي معمر القذافي في عام 2011، سلطة مزدوجة، إذ يتمركز البرلمان المنتخب من قبل الشعب في الجزء الشرقي، أما في القسم الغربي في العاصمة طرابلس تشكلت حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج بدعم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. كما تعمل سلطات الجزء الشرقي من البلاد بشكل مستقل عن طرابلس وتتعاون مع الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر.