وأكدت وزارة الخارجية، بعد يوم من إجراء محادثات بين ممثلين عن حكومة الوفاق الليبية والمشير خليفة حفتر، وبمشاركة ممثلين عن روسيا وتركيا، أن موسكو ستواصل العمل مع طرفي الصراع في ليبيا، من أجل التوصل إلى تسوية.
يقول الناشط السياسي الليبي المقرب من حفتر فتح الله الفرجاني، المقرب من قيادة الجيش الوطني الليبي، في حديث لـ"سبوتنيك" بهذا الصدد: "أولا، عندما رعت روسيا وتركيا وقف إطلاق النار في ليبيا، رحبت القيادة العامة للجيش الليبي بهذه المبادرة، كترحيب بالمساعي والجهود الدولية بإرساء السلام وفق نقاط معينة".
ويشير الفرجاني إلى أنه "عندما ذهب المشير خليفة حفتر والوفد المرافق له من مجلس النواب برئاسة المستشار عقيلة صالح إلى موسكو، حضروا للعاصمة الروسية ليوقعوا على ما تم الاعلان عنه مسبقا، وهو مسألة حل الميليشيات، ووقف إطلاق النار، وعودة القوات التركية التي نزلت إلى ليبيا وخرقت السيادة الليبية، وإنهاء الاتفاق غير الشرعي الذي أبرمته حكومة الوفاق مع تركيا. واعتبار أن كل هذا يكون من الماضي، والبدء بفتح صفحة جديدة من الحوار الجدي حول العملية السياسية والانتقال السياسي ما بعد استفتاء الشروط وهي حل الميليشيات وإرساء معالم الدولة الحقيقية، ودخول الجيش إلى طرابلس، وكان هذا هو هدف الذهاب إلى موسكو".
ولفت الفرجاني إلى أن القيادة العامة للجيش الليبي لن توقع على أي شيء يهدد الأمن القومي الليبي لسنوات، ويهدد المعركة والضحايا والشهداء الذين سقطوا. والحل العسكري الآن مطروح على الطاولة بشكل فعلي، وهذا ما قاله المشير حفتر بصريح العبارة، إذا لم نتفق على بنود معينة تخص محاربة الإرهاب وتجريد الميليشيات من السلاح، فاحتمال الحرب قائم بقوة وبصورة لم تشهدها المعارك السابقة، في حال لم تحقق المفاوضات أهدافنا.
وختم الفرجاني حديثه، قائلا: "الهدنة ستنتهي وستستمر المعركة، وسيعيد الجيش العاصمة، وهو يقبع على مسافة كيلومترين منها، ويطرد كل الميليشيات بالقوة وبكل الوسائل الممكنة".