وأدى إفراغ الطائرة لوقودها إلى إصابة نحو 20 طفلا و10 بالغين كانوا في فناء مدرسة ابتدائية، بتهيجات جلدية وصعوبات طفيفة في التنفس، لكن إصاباتهم جميعا كانت طفيفة.
صرح متحدث باسم شركة الطيران، أن طائرة الرحلة "دلتا 89" كانت متجهة إلى شانغهاي في الصين حين "واجهت مشاكل في المحرك" بعيد إقلاعها، مما اضطرها للعودة إلى مطار لوس أنجلوس.
وأضاف "إن الطائرة هبطت بسلام، لكنها قبل ذلك أفرغت خزاناتها من الوقود، بقصد التخفيف من حمولتها وتقليص المخاطر في حال اضطرت لتنفيذ هبوط طارئ".
أثناء وقوع الحادث تسربت كميات كبيرة من وقود الطائرة فوق مدرسة كوداهي الابتدائية الواقعة على بعد 25 كيلومتر شرق مطار لوس أنجلوس، وأوضحت منطقة لوس أنجلوس التعليمية أن التلاميذ وعددا من موظفي المدرسة كانوا في الفناء حين أفرغت الطائرة وقودها، بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وأفرغت الطائرة وقودها من علو منخفض نسبيا، وبحسب فرق الإطفاء، أصاب أيضا مدرسة أخرى تقع جنوب لوس أنجلوس، لكن من دون أن يتأثر أي من طلابها أو موظفيها به.
وفتحت الوكالة الأمريكية لمراقبة الطيران المدني "أف إيه إيه" تحقيقا في الحادث، وقالت الوكالة في تغريدة على "تويتر" إن "هناك إجراءات محددة تتعلق بإفراغ وقود الطائرات المغادرة أو الآتية من جميع المطارات الأمريكية الكبرى".
وأضافت أن "هذه الإجراءات تنص على وجوب إفراغ الوقود في مناطق غير مأهولة محددة بشكل جيد، وفي العادة على ارتفاعات عالية بحيث يتبخر الوقود ويتشتت قبل أن يلمس الأرض".