وذكرت صحيفة "هآرتس" أنه في الوقت الذي يجري فيه التعامل مع الحرب مع حزب الله اللبناني وإيران على أنها احتمالية واقعية، فإنه يجب التوقف والتفكير في كيفية مواجهة المخاطر الطبيعية التي وقعت وتقع، دوما، في إسرائيل، مثل هطول الأمطار بكثافة، مؤخرا، والتي تسببت في أضرار فادحة، مثل الموت بصعقة كهربائية لزوجين، وانهيار بعض شوارع مدينة نهاريا، وآخرها غرق قاعدة "حتسور" الجوية بالنقب.
وأوضحت الصحيفة أن الصورة "مقلقة "جدا، خاصة مع تناقل صورة غرق القاعدة الجوية العسكرية بالنقب، وانتشارها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، منوهة إلى أن الجبهة الداخلية ستواجه مخاطر جمة في حال وقوع أي حرب محتملة، خاصة مع إيران أو حزب الله اللبناني.
ويشار إلى أن الجيش الإسرائيلي فتح تحقيقا في غرق 8 طائرات عسكرية في سيول الأمطار، ما تسبب في وقوع خسائر فادحة بملايين الشواكل (العملة الإسرائيلية - الدولار يساوي 3.4651 شيكل).
وذكرت القناة العبرية الـ"13"، مساء الثلاثاء الماضي، أن الجيش الإسرائيلي قرر فتح تحقيق عاجل في غرق 8 طائرات عسكرية في قاعدة "حتسور" بجنوب إسرائيل، بقيادة لواء في سلاح الجو نفسه، وهو طاقم عسكري رفيع لبحث كيفية غرق هذه الطائرات، وكيفية تفادي مثل هذه الواقعة مرة أخرى.
وأفادت القناة بأنه من المتوقع أن تصل تكلفة التصليح إلى عشرات الملايين من الشواكل، بعد حالة تضرر واضحة للطائرات العسكرية وهي في قواعدها العسكرية، منوهة إلى أنه سيتم إصلاحها، على أن تعود إلى التحليق في الأيام المقبلة.
أوضحت القناة العبرية الـ"12" أن قاعدة "حتسور" الجوية بجنوب إسرائيل، تعرضت لضربة قوية جراء عاصفة مطرية، حيث غمرت السيول مجاري المياه، ما أدى إلى إرسال كميات هائلة من مياه الأمطار نحو مرابض الطائرات المغطاة، حيث تم تخزين الطائرات المقاتلة.
ونشرت القناة على موقعها الإلكتروني صورة لإحدى الطائرات، وهي طائرة مقاتلة من طراز "اف-16"، في حظيرة غمرتها المياه.
وشهدت إسرائيل، الأسبوعين الماضيين، سيولا كبرى على طول الساحل وفي صحراء النقب.