كما طالب البيان بـ"الابتعاد عن الاعتداء على الأملاك الخاصة والعامة، والتهجم على عناصر قوى الأمن بالمفرقعات والحجارة وغيرها من وسائل الأذية التي لن تنتج سوى الفوضى وخسائر مادية وجسدية".
وأظهرت لقطات بثها التلفزيون اللبناني أن قوات الأمن اللبنانية أطلقت مدافع المياه اليوم الأحد على المتظاهرين الذين كانوا يلقون الحجارة عليهم بالقرب من البرلمان في وسط بيروت.
كانت هذه الليلة الثانية على التوالي من الاحتجاجات العنيفة في قلب العاصمة اللبنانية.
قال مسعفون لبنانيون إنهم عالجوا أكثر من 300 مصاب أثناء اشتباكات دامت لساعات بين قوات الأمن ومحتجين بوسط بيروت مساء أمس السبت.
ويعتبر هذا أعلى عدد للمصابين في بعض أسوأ أعمال العنف منذ بدء الاحتجاجات التي اتسمت بالسلمية إلى حد بعيد في أكتوبر/تشرين الأول، ومع انغماس لبنان بدرجة أكبر في أسوأ أزماته الاقتصادية منذ عشرات السنين، يتنامى الغضب من النخبة الحاكمة التي تهيمن على البلاد منذ انتهاء الحرب الأهلية التي دارت رحاها من عام 1975 إلى عام 1990، كما نقلت وكالة "رويترز".
وقال الصليب الأحمر اللبناني إنه عالج 220 شخصا أصيبوا من الجانبين، مساء السبت، ونقل 80 منهم إلى مستشفى، وقال الدفاع المدني إنه ساعد 114 شخصا آخرين.
وغطى الدخان حيا تجاريا بالعاصمة في حين أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع وأطلقت مدافع المياه. وطاردت قوات شرطة مكافحة الشغب رجالا ونساء قرب البرلمان اللبناني في ساعة متأخرة من الليل.
وألقى متظاهرون ملثمون الحجارة والحواجز الحديدية وأصص الزهور. وقطعوا أفرع الأشجار ونزعوا لافتات الشوارع وألقوا بها على أفراد شرطة مكافحة الشغب.
ولم يتمكن الساسة من تشكيل حكومة جديدة أو وضع خطة لإنقاذ البلاد منذ أن بدأت الاحتجاجات قبل ثلاثة أشهر ودفعت رئيس الوزراء سعد الحريري إلى الاستقالة.
وتفاقمت الأزمة فخسرت الليرة اللبنانية نحو نصف قيمتها ودفع نقص الدولار الأسعار للارتفاع وانهارت الثقة في القطاع المصرفي.