وأقدم المحتجون على رشق القوى الأمنية بالحجارة عند أحد مداخل مجلس النواب في ساحة النجمة وسط بيروت، بالمقابل ردت قوات مكافحة الشغب باستخدام خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي لفض التظاهرة.
وأفاد الصليب الأحمر اللبناني، أن 8 فرق تعمل على إسعاف المصابين ونقل الجرحى في وسط بيروت.
وتقول الناشطة اللبنانية رجاء جعفر لـ"سبوتنيك"، إن المواطن اللبناني وصل لآخر نفس حتى انفجر الوضع، السلطة تتبع نفس الأساليب، نتوجه إلى المصارف يقولون "حركة أمل" و"حزب الله"، أمس قالوا جماعة الحريري، كل شخص يختار المكان الذي يناسبه ولكن هذا لا يلغي الثوار والمتظاهرين ونحن نلتقى معهم بنقاط معينة، ولكل فعل رد فعل، القوى الأمنية تعاملت مع المتظاهرين بالكثير من العنف والقسوة، هناك العديد من النساء تعرضن للضرب".
وأضافت: "بنظري هذه هي الثورة، والتحركات السلمية السابقة كانت بإطار التحركات أما الثورة فهكذا يجب تكون، بالنهاية القوى الأمنية بأمر أو غير أمر تحمي الفاسدين بالنسبة لنا، ومن الممكن أن يقوم بواجبه بدون عنف وشراسة".
وأشارت جعفر إلى، أن "السلطة السياسية لا زالت تتحاصص الحكومة، وكأنه لا يوجد تظاهرات في البلاد".
وطلبت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، عبر "تويتر"، "من المتظاهرين السلميين المحافظة على سلمية المظاهرة ومنع المشاغبين من الاستمرار في الاعتداءات أو الابتعاد من مكان أعمال الشغب، لأننا سنكون مضطرين لردع مثيري الشغب ووقف التعدي وفقا للقانون".
وكانت قوى الأمن قد طلبت في تغريدة سابقة من المتظاهرين "الإبقاء على الطابع السلمي للتظاهر والابتعاد عن الاعتداء على الأملاك الخاصة والعامة والتهجم على عناصر قوى الأمن بالمفرقعات والحجارة وغيرها من وسائل الأذية التي لن تنتج سوى الفوضى وخسائر مادية وجسدية".
وتم نقل عدد من الجرحى والمصابين من عناصر قوى الأمن الداخلي والمتظاهرين، إلى المستشفيات للمعالجة.