وقال عباس موسوي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، في المؤتمر الصحفي الأسبوعي: "طهران ما زالت في الاتفاق النووي ... مزاعم القوى الأوروبية بشأن انتهاك إيران للاتفاق لا أساس لها من الصحة"، وذلك حسب وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية "إرنا".
وأكد موسوي أن "الخطوة الخامسة في تقليص تعهداتنا بالاتفاق النووي هي الخطوة الأخيرة في سياق تقليص تعهداتنا وهي أكثر الخطوات تأثيرا في هذا الخصوص"، داعيا الأوروبيين إلى الاختيار إما أن يكونوا مستقلين وقرارهم من ذواتهم، أو أن يكونوا اتباع لأمريكا.
وكان دبلوماسيان أوروبيان، قالا إن فرنسا وبريطانيا وألمانيا ستبلغ الاتحاد الأوروبي، بإطلاق آلية فض النزاع في الاتفاق النووي الإيراني، بعد تجدد الانتهاكات من جانب طهران لاتفاق 2015.
ونقلت وكالة "رويترز" عن الدبلوماسيين إن القرار يهدف إلى إنقاذ الصفقة من خلال مناقشة ما يجب فعله مع إيران لإلغاء القرارات التي اتخذتها، مؤكدين أن الهدف ليس إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة.
ووصفت الخارجية الإيرانية وقتها، قرار الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) بأنه "عمل سلبي"، محذرة من أن طهران سترد ردا جادا وحازما على أي إجراء مدمر من قبل أطراف الاتفاق.
وأعلنت إيران، أوائل يناير/ كانون الثاني الجاري، تخليها عن آخر القيود الأساسية في الصفقة النووية فيما يتعلق بعدد أجهزة الطرد المركزي، وصرحت بأنه لم يعد هناك قيود على العمل في البرنامج النووي الإيراني.
وفي الوقت نفسه، تعتزم طهران مواصلة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما كان من قبل، وهي على استعداد للعودة للوفاء بالتزاماتها في حالة رفع العقوبات وضمان مصالح طهران المنصوص عليها في الاتفاق النووي، بعدما أعلنت واشنطن انسحابها من خطة العمل هذه، في 8 مايو/ أيار 2018.