محلل سياسي: التحول إلى ثورة عنفية سيجر لبنان إلى حرب أهلية

على وقع موجة المواجهات العنيفة بين المحتجين وقوات مكافحة الشغب أمام البرلمان اللبناني وسط بيروت، فشلت الاتصالات والمشاورات التي يجريها الرئيس المكلف حسان دياب في  تذليل العقبات التي تحول دون تشكيل الحكومة الجديدة.
Sputnik

وقال الكاتب والمحلل السياسي قاسم قصير لـ"سبوتنيك" إن "ما يجري في الوسط التجاري في بيروت ليس ثورة أو انتفاضة بل هو مجرد اعتداء مكشوف على القوى الأمنية وجرها لصراع مفتوح".

وأضاف قصير: "ما يجري ليس له أي هدف سياسي ففي الوسط التجاري لا تتشكل الحكومة بل في قصر بعبدا وفي عين التينة وفي تلة الخياط وحارة حريك وبنشعي وميرنا الشالوحي وأماكن أخرى، وإذا كان المطلوب إسقاط المجلس النيابي أو احتلاله فهذا لا يفيد بل يؤدي للفتنة، واذا كان المطلوب التحول إلى ثورة عنفية فهذا سيجر البلد إلى حرب أهلية، وعلى العقلاء أو من بيدهم قرار المتظاهرين أن يدركوا إلى أين يأخذون البلد".

ولفت قصير إلى أن "فشل القوى المعنية بتشكيل الحكومة بسبب الخلاف على الحصص والمواقع يجعلها غير مؤهلة لحكم البلاد وإدارة شؤونه وإما أن تسارع بالاتفاق على تشكيل الحكومة أو تعلن فشلها وتدعو لإنهاء ولاية المجلس النيابي وفقا لقانون الانتخابات الحالي أو بعد الاتفاق على قانون جديد".

وشدد المحلل السياسي اللبناني على أن الاستمرار بهذه المهزلة يجر البلاد إلى الخراب والانهيار الكامل.

مناقشة