وقال شياو وانغ، في مقابلة مع التلفزيون الصيني اليوم الثلاثاء، "أخر حصيلة للمصابين في 20 كانون الثاني/يناير بفيروس كورونا الجديد، بلغ 258، منهم 25 شخصًا غادروا المستشفى، وتوفي 6 أشخاص".
مخاوف دولية
أعلنت منظمة الصحة العالمية في بيان صحفي، أمس الاثنين، أنها ستعقد اجتماعًا طارئًا للجنة الطوارئ يوم الأربعاء المقبل بسبب تفشي فيروس "كورونا" الجديد في الصين.
وجاء في البيان "سوف تجتمع اللجنة، يوم الأربعاء القادم في جنيف، لمعرفة ما إذا كان تفشي المرض هو حالة طارئة في مجال الصحة العامة على نطاق دولي".
وأكدت كوريا الجنوبية، أمس الإثنين، رصد أول حالة لديها وهو صيني جاء من ووهان لتصبح رابع إصابة خارج حدود الصين بعد ظهور حالتين الأسبوع الماضي في تايلاند وحالة في اليابان. واختلط الثلاثة بأفراد من ووهان أو زاروها مؤخرا.
فيما أعلنت الهيئة الفدرالية الروسية لحماية حقوق المستهلك ورفاه الإنسان "روسبوتريبنادزور"، اليوم الثلاثاء، أن خبراء الهيئة طوروا نظام اختبارات تشخيصية للكشف عن الفيروس التاجي المنتشر في الصين.
وجاء في بيان للهيئة: "من المستحيل الاستبعاد التام لوصول فيروس كورونا الجديد إلى روسيا، مثل أي فيروس آخر. في كل عام، يأتي أكثر من مليون ونصف مليون مواطن من جمهورية الصين الشعبية إلى روسيا الاتحادية، وهو نفس عدد مواطنينا الذين يزورون الصين".
وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) إن الإمارات تأكدت من استعداد مطاراتها وموانيها للتعامل مع أي حالات إصابة بفيروس كورونا الجديد الذي ظهر في الصين.
وأضافت "تطمئن وزارة الصحة ووقاية المجتمع بالتعاون مع الجهات الصحية ومنافذ الدولة جميع أفراد المجتمع أنها تعمل على مراقبة مستجدات فيروس كورونا الجديد في الصين مؤكدة أنه لم يتم تسجيل أي حالات التهابات رئوية حادة متعلقة بالفيروس وأن الوضع لا يشكل خطرا على الصحة العامة في الوقت الحالي".
وقالت أستراليا، اليوم الثلاثاء، إنها ستفحص الركاب القادمين في رحلات جوية من ووهان وسط مخاوف متزايدة من انتشار الفيروس على مستوى العالم مع سفر الصينيين إلى الخارج لقضاء عطلة العام القمري الجديد التي تبدأ هذا الأسبوع.
خسائر اقتصادية
ارتفعت، اليوم الثلاثاء، تكلفة التأمين على ديون الصين بعد أن أكدت السلطات ظهور سلالة جديدة من الفيروس التاجي يمكن انتقالها بين البشر، مما زاد المخاوف من تضرر الاقتصاد في وقت تتباطأ فيه بالفعل وتيرة النمو. وفقا لـ "رويترز".
وهوى اليوان الصيني اليوم الثلاثاء، مبتعدا عن ذروة ستة أشهر مقابل الدولار، في حين صعد الين الياباني حيث أوقد انتشار فيروس شبيه لفيروس الالتهاب الرئوي في الصين شرارة نوبة مفاجئة من تحاشي المخاطرة وأحدث هزة في الأسواق العالمية.
وفي أسواق العملات، تحمل اليوان معظم عبء المخاوف، إذ هوى نحو 0.7 في المئة في التداولات الخارجية إلى 6.9126 للدولار، لينزل عن ذروة ستة أشهر التي سجلها أمس الاثنين. وفي السوق المحلية، سجل اليوان أضعف سعر له في أكثر من أسبوع عند 6.9094.
وارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى في أسبوعين، اليوم الثلاثاء، حيث أجج انتشار فيروس جديد في الصين المخاوف من وباء أوسع نطاقا، مما أوقد شرارة نوبة مفاجئة من تفادي المخاطرة وعمليات البيع في الأسهم الآسيوية.
وتراجعت الأسهم الأوروبية، اليوم الثلاثاء، مع تصاعد المخاوف بشأن فيروس جديد مصدره الصين مما أوقد شرارة طلب على أصول الأسهم المالية الآمنة.
وذكرت وكالة "رويترز" عن تراجع المؤشرات الاقتصادية الأوروبية حيث شملت الخسائر مختلف قطاعات الأسواق الأوروبية.
وكانت أسهم مصنعي المنتجات المختلفة التي تتخذ من الصين مركزا للإنتاج الصناعي من أكبر الخاسرين وذلك بعد تفشي الفيروس الجديد في البلاد.
كما لامس خطر الفيروس مؤشر المصادر حيث انخفض مؤشر قطاع البنوك حوالي واحد في المئة مع خفض أكبر بنوك سويسرا، أهدافه الربحية.
تاريخ الفيروس
في أواخر كانون الأول/ ديسمبر، أبلغت السلطات عن تفشي الالتهاب الرئوي، غير المعروفة نشأته، وذلك في مدينة ووهان بمقاطعة هوبى الصينية، وحتى 20 كانون الثاني/يناير 2020، تم اكتشاف 218 حالة من حالات الالتهاب الرئوي الفيروسي في المدينة، بينها 198 في مدينة ووهان، و خمسة في بيكين، وحالة واحدة في شنغهاي، و 14 حالة في مقاطعة قوانغدونغ.
وفى الوقت الحالي يتلقى 169 شخصاً العلاج، تسعة منهم في حالة حرجة و35 في حالة خطيرة.
يذكر أن فيروسات كورونا هي عائلة مكونة من أكثر من 30 فيروسا، مقسمة إلى قسمين فرعيين. اكتشفت لأول مرة عام 1965. وهذه الفيروسات تؤثر على الناس والحيوانات الأليفة والطيور والخنازير والماشية، كما يمكن لهذا الفيروس أن يحدث ضررا في الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي والجهاز العصبي.