وأكدت وزارة الدفاع الكورية، اليوم الثلاثاء، أنه " اعتبارا للأوضاع الحالية في الشرق الأوسط، أقرت الحكومة توسيع نطاق نشاط وحدة تشيونغهيه البحرية بصورة مؤقتة وذلك من أجل سلامة مواطنيها وتأمين إبحار السفن"، وفقا لوكالة "يونهاب".
وشرحت الوزارة أن نطاق نشاط الوحدة يتوسع إلى خليج عدن وخليج عمان والخليج العربي، وحول هذه المناطق، وستقوم الوحدة الكورية بمهام حماية مواطنيها والسفن تحت قيادة الجيش الكوري.
ويقصد من ذلك، أن نشر الوحدة سيتم بصورة منفردة بدون المشاركة في الاتحاد الدولي للأمن البحري في هرمز( IMSC )، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت الوزارة، إنها ستتعاون مع الاتحاد إذا لزم الأمر، حتى ولو أن الوحدة تقوم بعمليتها العسكرية بصورة منفردة في هذه المناطق.
وقال مسئول في الوزارة، "جاء هذا القرار، مراعاة لحماية مواطنينا وسفننا ونقل النفط بصورة مستقرة عند الحاجة، وذلك بعد أن تصاعدت حدة التوتر في منطقة الشرق الأوسط في مايو/أيار من العام الماضي.
وأضاف، المسئول "ظلت تهديدات القرصنة تقل في الآونة الأخيرة في خليج عدن وحوله، حيث تقوم وحدة تشونغهيه بنقل التموين العسكري من مسقط وجيبوتي منذ يوليو ".
وأقرت الحكومة إرسال ضابطين للاتصال من وحدة تشونغهيه إلى مقر IMSC بدلا من عدم الانضمام إليه.
وصرحت وزارة الدفاع "بهذه القرار، تضطلع الحكومة بحماية مواطنيها وتأمين سلامة السفن في منطقة الشرق الأوسط، علاوة على مساهمتها في مساعي المجتمع الدولي الهادفة لتأمين حرية الإبحار".
يشار الى أن عدد أفراد الجالية الكورية في الشرق الأوسط يبلغ حوالي 25 ألف نسمة، ويعتبر مضيق هرمز منطقة استراتيجية مهمة يتم عبرها نقل أكثر من 70% من النفط الخام إلى كوريا الجنوبية.
وقالت الوزارة، إن عدد مرور السفن الكورية بمضيق هرمز سنويا يبلغ حوالي 900 مرة، مما يتطلب ردا سريعا من الجيش عند الحاجة.
وذكرت الوزارة أنها شرحت لوزارة الدفاع الأمريكية موقف الحكومة، ورحب الجانب الأمريكي بقرار كوريا.
بينما أخطرت وزارة الخارجية في سيئول الجانب الإيراني بهذا القرار عبر القنوات الدبلوماسية، حيث ذكرت إيران إنها تتفهم قرار كوريا، بينما شرحت موقفها الأساسي.