محلل سياسي: تركيا لن ترسل قوات قتالية إلى ليبيا إلا إذا لزم الأمر

قال المحلل السياسي التركي إسماعيل كايا، إن "تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول عدم إرسال تركيا قوات إلى ليبيا حتى الآن لدعم حكومة الوفاق، لا يتعارض مع أية تصريحات تركية سابقة، إذ حصلت الأخيرة على اتفاق تعاون عسكري مع ليبيا، ومن ثم استخرجت مذكرة إرسال قوات إلى ليبيا".
Sputnik

وتابع في تصريحات لـ"راديو سبوتنيك": "إلا أنه عمليا، أكدت تركيا أنها سترسل مستشارين عسكرين وضباط في المرحلة الأولى لتقديم المشورة والتدريب للقوات التابعة لحكومة الوفاق"، لافتا إلى أنه إن لزم الأمر سترسل أنقرة قوات عسكرية قتالية من أجل منع المشير خليفة حفتر من السيطرة على العاصمة طرابلس

أردوغان يعلن رسميا تحرك قوات الجيش التركي إلى ليبيا
وأوضح كايا، أن "تركيا تضغط بقوة من أجل نجاح العملية السياسية، إذ عملت مع الجانب الروسي بشكل كبير جدا من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار، وضغطت على حكومة الوفاق للتوقيع على الاتفاق، إلا أن المشير خليفة حفتر لم يوقع عليه".

ولفت المحلل السياسي، إلى أن "التخوف يتمثل في عدم التزام الدول المعنية بالأزمة الليبية بتنفيذ مخرجات مؤتمر برلين، والتي من المفترض أن تليها جولة أخرى من المحادثات".

وحول الجهة المسؤولة عن خرق وقف إطلاق النار، أعرب إسماعيل كايا، عن اعتقاده أن معظم الخروقات تأتي من جانب المشير خليفة حفتر، الذي يحاول أن يناور "بحسب وصفه" من خلال خرق الهدنة، وكذلك من خلال وقف تصدير النفط بهدف كسب المعركة عسكريا علي الأرض، مؤكدا أن الحل العسكري غير ممكن، خاصة بعد قدوم القوات التركية وإن كانت قوات محدودة وقوات ردع، وهي توصل رسالة إلى بأن تركيا جادة بمنع سقوط طرابلس.

كما أشار إلى أن "الخروقات محدودة ويمكن السيطرة عليها تدريجيا، وإن تم نسف الهدنة فهذا يعني تدخلا تركيا أكبر".

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال إن تركيا لم ترسل قوات إلى ليبيا حتى الآن لدعم الحكومة المعترف بها دوليا، وإنما أرسلت مستشارين عسكريين ومدربين فقط.

وكان أردوغان قال في الأسبوع الماضي إن تركيا بدأت في إرسال قوات إلى طرابلس.

مناقشة