ومع تسارع انتشار الفيروس، أمرت السلطات في مقاطعة هوبي بإغلاق 8 مدن بما في ذلك العاصمة ووهان وحظر السفر منها، حسبما أفادت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست".
وسُجلت 17 حالة وفاة بالفيروس الجديد في مقاطعة هوبي، لكن تم تسجيل حالة واحدة في مقاطعة خبي بالقرب من بكين، وهي لرجل يبلغ من العمر 80 عامًا، توفي الأربعاء، لكن لم يتأكد سبب الوفاة حتى اليوم.
وتبين أن الرجل، هو من سكان خبي، وكان يزور أقاربه في ووهان منذ أكثر من شهرين، وفقًا لصحيفة "خبي ديلي"، الناطقة بلسان الحزب الشيوعي في المقاطعة، مشيرة إلى عزل السلطات الصحية 76 شخصًا ممن كانوا على اتصال وثيق به، ولم يتبين إصابة أيًا منهم.
وأوقفت مدينة ووهان الصينية، التي تعد منبع انتشار فيروس كورونا الجديد، رحلاتها الخارجية وخدمات السكك الحديدية، في محاولة لاحتواء المرض الذي الآخذ في الانتشار.
ولم يعد الخروج من المدينة الصينية ممكنًا تقريبًا، حيث ذكرت شبكة تلفزيون الصين الدولية الأربعاء، أن السلطات علقت حتى السفر بالحافلات ومترو الأنفاق والعبارات، قائلة إنه ليس بمقدور المواطنين مغادرة المدينة دون أسباب خاصة.
من جانبها طالبت منظمة الصحة العالمية المجتمع الدولي بالاستعداد لتطور محتمل لفيروس كورونا الجديد إلى وباء، مشيرة إلى أنه من المبكر للغاية إعلان حالة الطوارئ العالمية، وأنها لا توصي بأي قيود أخرى على السفر أو التجارة.
وقال المدير العالم للمنظمة، تيدروس أدهانوم، اليوم الخميس، إن لجنة الطوارئ التابعة للمنظمة، انقسمت مجددًا حول ما إذا كان ينبغي اعتبار ظهور فيروس كورونا الجديد حالة طوارئ دولية.
وأضاف: "لا توجد أدلة على انتقال الفيروس عبر البشر خارج الصين، لكن هذا لا يعني أنه أمر مستبعد، الوضع في الصين يشكل حالة طوارئ الآن، لكن الأمر لم يتطور بعد إلى حالة طارئة على الصعيد العالمي، ربما تصبح كذلك في وقت لاحق".
وتابع: "لا ينبغي اتخاذ القرار باعتباره دليل على أن المنظمة لا تعتقد الموقف خطير، أو أننا لا نتعامل معه بجدية، لا شيء مستبعد، نتابع هذا المرض دقيقة بدقيقة كل يوم".