ودعت الوزارة في البيان، جميع المواطنين القطريين المتواجدين في جمهورية الصين الشعبية، إلى أخذ الحيطة والحذر، واتباع جميع الإجراءات الوقائية من الالتهاب الرئوي بالفيروس التاجي.
ونفت السلطات الصحية السعودية، اليوم الخميس، إنها لم تسجل حالات إصابة بفيروس كورونا في المملكة.
وارتفع عدد الوفيات في مدينة ووهان الصينية إلى 17 حالة إثر الإصابة بفيروس كورونا الجديد، بينما تم الإبلاغ عن عشرات الحالات الأخرى في جميع أنحاء الصين وصولاً إلى غرب الولايات المتحدة، ما أثار مخاوف من احتمال تفشي الفيروس ليصبح وباء.
وأعلنت مدينة ووهان، حيث تم اكتشاف الفيروس لأول مرة، الأربعاء، أنها ستغلق "مطارها" ومحطات السكك الحديدية مؤقتا للركاب المغادرين، كما سيتم تعليق جميع خدمات النقل العام، في محاولة من السلطات لاحتواء الفيروس.
وفي جميع أنحاء العالم، تم تأكيد وقوع 622 حالة إصابة منذ اكتشاف الفيروس في منتصف شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، من بينهم 611 إصابة في الصين.
ووصفت منظمة الصحة العالمية فيروسات كورونا أو الفيروسات التاجية بأنها "مجموعة كبيرة من الفيروسات التي تسبب مرضا يتراوح من نزلات البرد الشائعة إلى أمراض أكثر حدة".
تنتقل الفيروسات التاجية بين الحيوانات والأشخاص، وهناك العديد من الفيروسات التاجية المعروفة التي تنتشر حاليا بين الحيوانات، والتي لم تصب البشر بعد.
وطالبت منظمة الصحة العالمية المجتمع الدولي، اليوم الخميس، بالاستعداد لتطور محتمل لفيروس كورونا الجديد إلى وباء، مشيرة إلى أنه من المبكر للغاية إعلان حالة الطوارئ العالمية، ولا توصي بأي قيود أخرى على السفر أو التجارة.
وقال المدير العالم للمنظمة، تيدروس أدهانوم، إن لجنة الطوارئ التابعة للمنظمة، انقسمت مجددا حول ما إذا كان ينبغي اعتبار ظهور فيروس كورونا الجديد حالة طوارئ دولية.
وأضاف: "لا توجد أدلة على انتقال الفيروس عبر البشر خارج الصين، لكن هذا لا يعني أنه أمر مستبعد، الوضع في الصين يشكل حالة طوارئ الآن، لكن الأمر لم يتطور بعد إلى حالة طارئة على الصعيد العالمي، ربما تصبح كذلك في وقت لاحق".
وتابع: "لا ينبغي اتخاذ القرار باعتباره دليل على أن المنظمة لا تعتقد الموقف خطير، أو أننا لا نتعامل معه بجدية، لا شيء مستبعد، نتابع هذا المرض دقيقة بدقيقة كل يوم".
من جانبه قال، ديديه حسين، رئيس اللجنة الاستشارية للطوارئ في المنظمة: "من السابق لأوانه اعتبار هذه حالة طوارئ صحية تثير قلقا دوليا"، مشيرا إلى أن اللجنة منقسمة بنسبة 50% إلى 50% حول القرار.
وتعرف منظمة الصحة حالات الطوارئ العالمية، بأنها "حدث غير عادي" يشكل خطرا على البلدان الأخرى ويتطلب استجابة دولية منسقة، وقد تم الإعلان عنها في حالات سابقة، مثل انتشار فيروس زيكا في الأمريكتين، ووباء إنفلونزا الخنازير وشلل الأطفال.