العراق... مقتل 3 وإصابة 17 في تفريق الأمن لمتظاهرين في ذي قار

أفاد مصدر طبي عراقي، في تصريح لمراسلتنا في العراق، مساء اليوم السبت، بارتفاع حصيلة العنف الذي طال المتظاهرين في ذي قاري جنوبي البلاد، إلى 3 قتلى، و17 جريحا.
Sputnik

وقال المصدر من مستشفى الناصرية العام لـ"سبوتنيك"، إن "3 متظاهرا قتلوا إثر استخدام القوات الأمنية الرصاص الحي لفض الإعتصام في الطريق السريع الدولي الرابط بين ذي قار وبغداد ومحافظات الجنوب.

إصابة محتجين وسط بغداد إثر استخدام الأمن الرصاص الحي لتفريقهم

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "17 جريحا بين المتظاهرين، بسبب الرصاص الحي، نقلوا إلى مستشفيات ذي قار، جنوبي بغداد، لتلقي العلاج، منوها إلى أن مصابين في حالة خطرة".

وأفادت مراسلتنا في وقت سابق من اليوم، بسقوط عدد من الجرحى المتظاهرين، إثر استخدام القوات الأمنية الرصاص الحي لتفريقهم، من الطريق السريع الدولي الرابط بين بغداد، وذي قار، جنوبي البلاد.

وأكد شاهد عيان من ساحة الحبوبي، وسط الناصرية مركز ذي قار، لمراسلتنا، بإن القوات الأمنية استخدمت الرصاص الحي الكثيف، في محاولة منها لتفريق المتظاهرين من الطريق السريع الدولي، الذي يربط المحافظة بالعاصمة وباقي محافظات جنوبي العراق، ما أسفر عن إصابة عدد من المعتصمين بجروح بينها خطرة.

وأضاف الشاهد، أن أعداد كبيرة من المتظاهرين توافدوا إلى الطريق السريع، لإسناد الملازمين له ومنع القوات من التقدم على الرغم من الرصاص المكثف الذي بدأت استخدامه ظهر اليوم لفتح الطريق.

ونقلت مراسلتنا عن شاهد عيان آخر، صباح اليوم، أن محتجين أشعلوا النار في مقر لجناح عسكري حزبي، في محافظة ذي قار، جنوبي العاصمة بغداد، تنديدا بمحاولات فض الاعتصام، وفتح الطرق.

وأوضح الشاهد، أن المحتجين أحرقوا مقر منظمة بدر "جناح عسكري حزبي"، في شارع النهر، وسط الناصرية مركز ذي قار، جنوبي البلاد، ردا على محاولة فتح الطريق السريع الدولي الذي يربط المحافظة بالعاصمة، وعموم محافظات الجنوب.

ويقول الشاهد وهو من أبرز الناشطين المشاركين في مظاهرات ذي قار، إن هناك أنباء عن نية القوات الأمنية اقتحام ساحة الحبوبي التي يسيطر عليها المتظاهرين.

وأضاف كذلك تعتزم القوات الأمنية فتح الطرق التي تم إغلاقها من قبل المتظاهرين بعد انتهاء "مهلة الناصرية" لاختيار رئيس مستقل للحكومة المؤقتة المقبلة.

وأوضح الشاهد، أن المحتجين أحرقوا مقر منظمة بدر، للمرة الخامسة حتى الآن، وهو قريب من ساحة الاعتصام في الحبوبي، كما تمسكوا بإغلاق الطرق ومواقعهم تحسبا لاقتحام الساحة وفض الاعتصام.

ويواصل المتظاهرون في العاصمة بغداد، وعموم محافظات وسط، وجنوبي العراق، احتجاجاتهم الشعبية منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وحتى الآن، لحين تلبية مطالبهم وعلى رأسها اختيار رئيس مستقل لحكومة مؤقتة تمهد لانتخابات مبكرة تحت إشراف دولي.

مناقشة