وتمتلك روسيا 3 من أخطر 5 غواصات نووية في العالم، مزودة بـ 64 صاروخا تحمل 320 رأسا نوويا، بينما يمكن لطرازين من الغواصات النووية أن تطلق 40 صاروخا تحمل 480 رأسا نوويا.
ويصل إجمالي صواريخ الغواصات الخمس إلى 104 صواريخ، يمكنها إطلاق 800 رأس حربي، كل منها قادر على تدمير مدينة بأكملها، بحسب مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية التي أشارت إلى أن تلك القوة المدمرة يمكنها أن تصنع نهاية الحضارة الإنسانية في 30 دقيقة، لأن صواريخ الغواصات النووية، لا يمكن اعتراضها.
وتعتمد الدول النووية الكبرى على امتلاك الغواصات النووية، باعتبارها أحد أضلاع مثلث الردع النووي "الثالوث النووي"، الذي يضم قواعد الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، والقاذفات الاستراتيجية الحاملة للصواريخ النووية، إضافة للغواصات الحاملة للصواريخ النووية.
وتقول المجلة الأمريكية: "في حقبة الحرب الباردة، كان العالم على شفا حرب نووية، وكانت بعض وسائلها غواصات بوري الروسية، وأوهايو الأمريكية"، مشيرة إلى الغواصة الأمريكية "أوهايو" تحمل 24 صاروخا، كل منها مجهزا بـ12 رأسا نوويا، يمكنها تدمير 288 هدفا، كل منها بحجم مدينة كاملة".
ولفتت المجلة إلى أن تلك الغواصات تحمل صواريخ عابرة للقارات، مداها يصل لآلاف الكيلومترات، ويمكن للرماد البركاني والأشعاع النووي الناتج عن واحدة منها أن يغطي مدينة بأكملها.
1- الغواصة ياسين
تعد الغواصة الروسية ياسين "المشروع 885 إم" من الغواصات النووية، المجهزة بـ 32 صاروخا موجها طراز "3 إم - 14 كيه كاليبر"، الذي يمكنه حمل رؤوس تقليدية ونووية، ويصل مداه إلى 2500 كم.
وتمثل غواصات "المشروع 885 إم" تهديدا كبيرا للأراضي الأمريكية، لأن فئة غواصات ياسين تعد من أكثر الغواصات هدوء، إضافة إلى سرعتها الكبيرة، وامتلاكها وسائل استشعار فائقة لكشف أي تهديد.
وتقول المجلة: "إذا كان تقييم الاستخبارات الأمريكية، لتلك الغواصة الروسية، صحيحا، فإن ذلك يعني أن تلك الغواصة يمكنها الاقتراب من السواحل الأمريكية لمسافة لا تزيد عن 2000 كيلومترا، وإطلاق صواريخها، التي يصل مداها إلى 2500 كيلومترا، نحو السواحل الأمريكية".
وتابعت: "إذا كانت روسيا تجهز تلك الغواصات بوسائل تخفي متطورة، فإنه سيكون بإمكانها الاقتراب لمسافة لا تزيد عن 1000 كيلومترا، وإطلاق صواريخها نحو مدن مثل شيكاغوا، أو سانت لويس في ولاية ميسوري.
2- الغواصة "دلتا 4"
تقول المجلة الأمريكية إن الغواصة "دلتا 4" تعد بمثابة العمود الفقري لأسطول غواصات الصواريخ الباليستية الروسية، وهي غواصة عملاقة يصل وزنها 18.2 ألف طن.
وتجهز روسيا تلك الغواصة بـ 16 صاروخا نوويا طراز "آر - 29 آر إم يو"، وهو صاروخ باليستي يعمل بالوقود السائل.
ويمكن لكل صاروخ من هذا الطراز أن يحمل ما بين 4 إلى 8 رؤوس نووية، وهو ما يعني أن إجمالي قدرة الغواصة من الرؤوس النووية يمكن أن يصل إلى 128 رأسا نوويا.
وتتميز هذه الغواصة بقدرتها على إطلاق الصواريخ الباليستية في أي اتجاه، خلال إبحارها بسرعة تصل إلى 7 عقدة (12 كم/ الساعة)، من عمق 55 مترا تحت سطح الماء.
3- الغواصة بوري
تطور روسيا أسطولا هائلا من الغواصات النووية، القادرة على ذرع الرعب في قلوب الأمريكيين، ومنها "المشروع 955 إيه بوري"، وهي غواصة نووية مجهزة بـ 16 صاروخا نوويا طراز "آر إس إم - 56"، ويطلق عليه صاروخ "بولافا" النووي، الذي يمكن إطلاقه من الغواصات النووية.
ويحمل كل صاروخ 10 رؤوس نووية، ويصل مداه إلى 8 آلاف كيلومترا، وتتراوح دقة الرأس الحربي بين 250 إلى 300 مترا، وهي قادرة على الهروب من صواريخ الدروع الدفاعية، المضادة للصواريخ.
ويصل وزن غواصة بوري إلى 24 ألف طن، وهي أضخم من غواصتي "أوهايو" و"كولومبيا" الأمريكيتين"، وتعد الأكثر هدوء بين أسطول الغواصات الروسية الحاملة للصواريخ الباليستية العابرة للقارات.
4- الغواصة "أوهايو"
يتم تجهيز تلك الغواصة بـ 24 صاروخا باليستيا عابرا للقارات طراز "يو جي إم - 133"، أو "ترايدنت 2 دي 5"، الذي يمكن إطلاقه من على متن الغواصات النووية.
ويحمل كل صاروخ 12 رأسا حربيا، تصل قدرة كل منها التدميرية إلى 475 كيلوطنا، وهي من فئة الرؤوس النووية الحرارية، ويصل إجمالي عددها على كل غواصة إلى 288 رأسا نوويا.
وتقول المجلة إن تلك الصواريخ تصل دقتها إلى أقل من 90 مترا، ويمكن لكل رأس نوويا منها أن يغطي مدينة كاملة بالرماد والأشعة النووية الناتجة عن الانفجار النووي.
وتقول المجلة، إن بعد مراجعة العقيدة النووية للولايات المتحدة الأمريكية في عام 2010، فإنه من المتوقع أن يكون عدد الغواصات النووية من هذه الفئة، 14 غواصة، وأن يشمل تسليح كل منها على 20 صاروخا "تاريدنت 2"، بإجمالي عدد روس حربية يصل إلى 240 رأسا حربيا.
وأوضحت المجلة أنه في عام 2016، كانت الولايات المتحدة الأمريكية تنشر 9 غواصات من هذا الطراز في المحيط الهادئ، بينما توجد 5 منها في المحيط الأطلنطي.
5- الغواصة "كولومبيا"
تسعى الولايات المتحدة الأمريكية لتطوير أسطول غواصاتها النووية، بفئة جديدة من الغواصات النووية، تكون أكثر تطورا وهدوء، ومن المقرر أن تبدأ في تشييد الغواصة النووية الجديدة "كولومبيا"، التي يبدأ تشييدها عام 2021، لتدخل الخدمة عام 2031.
وستكون تلك الغواصات رأس الحربة في أسطول الغواصات النووية الأمريكي، في المستقبل، لتحل محل الغواصة "أوهايو"، التي تجاوز عمرها 40 عاما، منذ دخولها الخدمة في البحرية الأمريكية.
وستكون الغواصة الجديدة "إس إس بي إن" كولومبيا"، أضخم بقليل من الغواصة "أوهايو"، لكنها ستكون مجهزة بـ 16 صاروخا باليستيا عابرا للقارات طراز "ترايدنت 2"، لكنها ستكون مجهزة بتقنيات تطورة، إضافة إلى محرك دفع نووي يجعلها أكثر هدوء.
وتقول المجلة إن تقنية الغواصة الجديدة ستعتمد بصورة كبيرة على التقنيات العسكرية المستخدمة في غواصات "فيرجينيا"، إضافة إلى امتلاكها مزايا الغواصات الصغيرة، خاصة فيما يتعلق بالضجيج المصاحب لحركة الغواصة.
الغواصات السوفيتية العملاقة
تقول المجلة تلك الغواصات الخارقة، وما تحمله من أسلحة نووية فتاكة، يمكنها أن تقضي على الحضارة البشرية، في وقت، لا يتجاوز الوقت المطلوب للحصول على شراء البيتزا، مشيرة إلى أن ذلك يمكن أن يحدث إذا اندلعت الحرب العالمية الثالثة.
ولفتت إلى أن التصنيف، الذي أوردته شمل غواصات، في الخدمة، وأخرى ستدخل الخدمة، في المستقبل، لكنها أوضحت أن الغواصات العملاقة مثل غواصات المشروع 941 "أكولا"، السوفيتية، التي يطلق عليها الغرب "تايفون"، ليست ضمن التصنيف، مشيرة إلى أن بعضها تم إخراجه من الخدمة، وأخرى يتم استخدامها لأغراض التدريب.