ولكن ماهو غريب في الأمر أن ريال مدريد لم ينتظر حتى صيف عام 2020، حيث كان سيتمكن الريال من الحصول على البلجيكي مجاناً ودون دفع 100 مليون يورو، بالإضافة إلى المتغيرات التي وصلت إلى 30 مليون يورو.
هازارد الحلم
هذه السؤال سرعان ماشكل ضغطا على هازارد، حيث لم تكن بدايته ضمن التطلعات المرجوة إذ ساهم هازارد في 5 أهداف لريال مدريد سجل واحداً منها وصنع أربعة آخرى، مما ساعد في فقدان الملكي لبريقه الهجومي.
هذا الأداء الضعيف جعل هازارد عرضة للانتقادات الحادة وخصوصا من الصحفيين الذين زادوا الضغط عليه بنشر أرقام مقارنة بما كان يقدمه مع تشيلسي.
جحيم الإصابات
بدأت الإصابات قبل حتى بداية الموسم، حيث أعلن ريال مدريد في أغسطس/آب 2019 عن إصابة تعرض لها نجمه البلجيكي أثناء التدريبات في العضلة الأمامية للفخذ الأيمن، غيبته عن الملاعب لثلاثة أسابيع.
وما أن عاد اللاعب وأخذ بعض الوقت لاسترجاع لياقته ومستواه المعهود، وبدأت جماهير الملكي تتأمل خيراً، حتى أصيب مرة أخرى بكدمة في قدمه اليمنى أيضاً في اللقاء الذي جمع بين ريال مدريد وباريس سانجيرمان في دور المجموعات من مسابقة دوري أبطال أوروبا، حيث جاءت الضربة من تدخل قوي لمواطنه توماس منير وفي نفس المكان الذي تعرض فيه لإصابة منذ عامين عندما كان لاعبا في صفوف تشيلسي.
ومنذ 25 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وهازارد غائب عن الملاعب والجماهير تنتظر نجم فريقها الذي بدأ اليوم لأول مرة التدريب مع المجموعة كما نشرت صحيفة "آس" الإسبانية وبعد 66 يوم من الإصابة.
مواجهات مقبلة
الفريق يقبل حاليا على جدول مباريات صعب جدا في بداية الفترة الحاسمة من عمر البطولات المحلية والأوروبية.
ويبدأ الميرينغي شهر فبراير/شباط بمباراة الديربي مع الجار أتلتكو مدريد، ضمن إطار منافسات الدوري الإسباني، وينهيه مع مانشستر سيتي، في الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا، وتقام المبارتين على ملعب سنتياغو برنابيو في العاصمة مدريد.
كما يتخلل هذه المدة ثلاث لقاءات تجمع الملكي مع أوساسونا وسيلتا فيغو وليفانتي على التوالي، في الدوري الإسباني، الذي يتصدره بفارق ثلاث نقاط عن الغريم الأزلي برشلونة.
هذا يعني أن كل مباراة للريال هي بمثابة النهائي، لأن اي نقطة يخسرها في الدوري ستجعله تحت الضغط من الفريق الكتالوني.
رد الدين
وكان قد أعلن نادي ريال مدريد في وقت سابق عبر بيان نشرته صحيفة "آس" أن لاعبه إيدين هازارد لن يكون متواجداً ضمن القائمة المستدعاة للديربي يوم السبت القادم، بسبب عدم شفائه التام، مما يعني أنه (وعلى سبيل الفرض) لو عاد هازارد بتاريخ 9 فبراير/شباط مع أوساسونا فإنه لن يلعب المباراة كاملة وسيحتاج فترة تأهيل على سبيل المثال يكون بها جاهزاً لمباراة الفريق مع السيتي.
لا أعتقد شخصياً أن هذا سيء، لأن الفريق حاليا يستطيع تجاوز مباريات تعتبر سهلة "على الورق" بالنسبة للريال، ومع عودة هازارد تبدأ رحلة الفريق الأوروبية، ومايليها من مناسبات والتي من المرجح أن يكون للبلجيكي الدور الأبرز فيها.
وبالتالي على هازارد أن يرد الجميل للفريق الذي حقق له رغبته بالخروج من تشيلسي بالرغم من إمكانية الحصول عليه مجاناً في الصيف القادم كما ذكرت، وأن يكون على قدر تطلعات الجماهير الملكية التي مازالت تنتظر خليفة للدون رونالدو في مدريد، وموازياً بأدائه للأساطير التي سبقته وحملت الرقم (7).
(المقال يعبر عن رأي كاتبه)