وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، مساء أمس الخميس، أن نتنياهو تعرض لصفعة قوية من جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ومبعوثه السابق للسلام في الشرق الأوسط.
وأفادت الصحيفة بأن كوشنر وجه الصفعة على خلفية إعلانه رفض الإعلان عن ضم المستوطنات وغور الأردن قبل إجراء الانتخابات الإسرائيلية للكنيست، المقررة في الثاني من شهر مارس/آذار المقبل، حيث أعرب كوشنر، غير مرة، خلال الساعات القليلة الماضية، عن أمله انتظار نتنياهو إعلان ضم غور الأردن لما بعد الانتخابات، مؤكدا أن بلاده اتفقت مع إسرائيل على تشكيل فريق فني للبدء في كيفية تطبيق وتنفيذ "صفقة القرن".
وأوضحت الصحيفة العبرية أن ديفيد فريدمان، السفير الأمريكي في إسرائيل، دفع نتنياهو إلى الإسراع في الإعلان عن ضم غور الأردن، دون التنسيق التام والكامل مع الإدارة الأمريكية، وهو ما لامه فيها كوشنر نفسه، من وجوب الانتظار حول هذا الإعلان إلى ما بعد الانتخابات البرلمانية للكنيست.
وأشارت الصحيفة العبرية في تقرير سابق لها، أمس الخميس، أن نتنياهو يواجه خلافا داخل إسرائيل نفسها، فضلا عن الخلاف الأمريكي الإسرائيلي حول موعد الإعلان عن ضم غور الأردن والبحر الميت ومستوطنات الضفة الغربية.
ولفتت الصحيفة إلى أن هناك خلافا أمريكيا إسرائيليا حول موعد الإعلان عن "الضم"، في حين يسود حالة من الغضب الإسرائيلي الداخلي ضد نتنياهو، الذي من المفترض أن يعلن عن "الضم" الأحد المقبل، خلال الجلسة الأسبوعية للحكومة، وبأنه في حال تغيير هذا الموعد، فإنه سيفقد مصداقيته أمام الناخب الإسرائيلي.
يشار إلى أن السفير الأمريكي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، قد قال، أول أمس الأربعاء، إن قيام دولة فلسطينية سيستغرق وقتا طويلا بموجب شروط الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط، المعروفة باسم "صفقة القرن".