وأكدت وكالة "شهاب"، صباح اليوم الجمعة، أن أكثر من ١٥ مصليا أصيبوا بالرصاص المطاطي في ساحات الأقصى، أحدهم أصيب في رأسه. كما اعتدت قوات الشرطة على المصلين عند أبواب المسجد، واعتقلت شابين عند باب "حطة".
ودفعت الشرطة الإسرائيلية بتعزيزات كبيرة واستنفرت قواتها في شارع المجاهدين، لمواجهة الحشود الكبيرة من الفلسطينيين في المسجد الأقصى في القدس المحتلة، وكذلك المسجد الإبراهيمي في الخليل، لأداء صلاة الفجر، ضمن حملة "الفجر العظيم"، وجمعة الغضب لمواجهة "صفقة القرن".
وأوردت الوكالة أن الشرطة الإسرائيلية عرقلت وصول المصلين، ومنعت حافلات تقل المصلين من الوصول للأقصى، كما اقتحمت المسجد بعد الصلاة واعتدت على المصلين فيه، الذين رددوا هتافات التكبير وهتافات "بالروح بالدم نفديك يا أقصى" ورغم أجواء البرد، والاستنفار الكبير لقوات الشرطة داخل الحرم القدسي، فإن الفلسطينيين وصلوا للمسجد، وملأوا جنباته.
وأفادت القناة العبرية الـ"13"، صباح اليوم الجمعة، بأن الشرطة الإسرائيلية أعلنت حالة الاستنفار القصوى في البلاد، تخوفا من رد فعل فلسطيني غاصب، ردا على إعلان الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط، والمعروفة باسم "صفقة القرن".
وأوضحت القناة أن الجيش الإسرائيلي أعلن بدوره زيادة قواته في مدينة القدس والخليل ورام الله للرد على أي مواجهات فلسطينية، خاصة بعد صلاة الجمعة، اليوم، وسط استعداد لخروج المصلين الفلسطينيين إلى الشوارع للتعبير عن حالة الغضب التي اعترتهم، جراء إعلان الرئيس دونالد ترامب لخطته للسلام، والتي رفضها الجانب الفلسطيني.
يشار إلى أن ترامب أعلن، الثلاثاء الماضي، عن خطته "للسلام"، التي قال إنها "ربما تكون فرصة أخيرة للفلسطينيين"، وواجهت مواقف فلسطينية رسمية وشعبية وفصائلية رافضة ومنددة.
والخطة الثنائية الأمريكية -الإسرائيلية التي طرحها ترامب بدعوى السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، جرى الإعلان عنها بمنأى عن السلطة الفلسطينية، التي تقاطع الحوار مع واشنطن منذ إعلان البيت الأبيض، في ديسمبر/ كانون الأول 2017، القدس عاصمة لإسرائيل.