و توعدت جماعة أنصار الله (الحوثيين) السعودية والإمارات بمزيد من "الضربات الموجعة"، حال إقدامهما على الرد على عملياتها الأخيرة شرقي البلاد جراء الغارات الجوية التي قادها التحالف على مواقع للحوثيين شمال شرقي العاصمة صنعاء، فيما قصفت الجماعة مناطق خاضعة لسيطرة القوات الحكومية.
في هذا الصدد، قال العميد عابد الثور الخبير الإستراتيجي والعسكري، إن هناك مفاوضات غير مباشرة تتم بين صنعاء والرياض عبر قنوات و دول تريد تحقيق الأمن والسلام للطرفين.
و أشار إلى أن جماعة أنصار الله الحوثيين، تأمل في تحقيق السلام شريطة أن يكون سلام عادل وشامل يعم جميع مناطق اليمن.
وتابع أنه خلال الخمس سنوات الفائتة لم تحقق المملكة العربية السعودية أي نتائج إيجابية بل حدث العكس ودُمرت البنية التحتية وقُتل الآف المدنيين من نساء وأطفال.
على جانب آخر، قال عبدالكريم الآنسي المدير التنفيذي لمنظمة اليمن الآن، إنه من المتوقع في الفترة القادمة أن يحدث تصعيد بين الطرفين، مشيرا إلى أنه من الممكن أن تقوم جماعة أنصار الله الحوثيين بضرب وقصف بعض المواقع، ما يعني أن هذه الجماعة تتجه نحو التصعيد وليس التهدئة على عكس الصورة التي يحاولون تصديرها عبر وسائل الإعلام، على حد قوله.
وأضاف أنه بالعودة إلى أربعة أشهر سابقة من المفاوضات السرية بين الحوثيين وقوات التحالف العربي، "يبدو أن المفاوضات وصلت لطريق مسدود نتيجة التعنت الحوثي، وهذا ما أدى إلى التصعيد الأخير".
إعداد وتقديم: نوران عطاالله