وأضاف البيان، أن "الخطوة الشيطانية لرئيس الإدارة الأمريكية في الكشف عن مخطط "صفقة القرن" القاسي الذي يرمي إلى انتهاك الحقوق الحقة للشعب الفلسطيني المضطهد وتفتيت أرض وطنهم، وشرعنة الحكومة الصهيونية المزيفة، وضمان سيادة إسرائيل على الأراضي المحتلة، ونزع السلاح من حماس، وإلغاء حق العودة للمشردين، وقائمة سوداء من مصاديق أخرى عن الظلم والاعتداء على فلسطين البطلة، يعد واحدة من الجرائم والخيانات الفريدة في التاريخ المعاصر".
وتابع أن "هذا المخطط الحافل بالعار قد أماط اللثام عن الوجه الخبيث لترامب وحقيقة البيت الأبيض الخفية في مناهضة الأمة الإسلامية أكثر من أي وقت مضى، وقد جعل انصياع حكام الإدارة الأمريكية الإرهابية والمعادية للبشرية لتوفير مطالب الكيان الصهيوني الشيطانية خاصة في تسول الأمن عرضة لمقاضاة الرأي العام العالمي، وسجل خطأ استراتيجيا آخر في السجل الأسود للسلطات الأمريكية".
ووصف الحرس الثوري، فلسطين بأنها بضعة العالم الإسلامي وبيت المقدس بأنه الخط الأحمر للأمة الإسلامية، مشددا على "الحاجة الماسة لتوحيد صفوف الشعوب الإسلامية في الإعلان عن اشمئزازها وأدانتها لصفقة القرن الامتناع عن أي صمت أو تجاهل تجاه هذا المخطط، مما يؤدي من دون شك إلى إحباط جميع المؤامرات المستقبلية للاستكبار العالمي والكيان الصهيوني ضد الاستقلال والسيادة الوطنية لسائر الدول الإسلامية".
وأضاف، أن "صفقة القرن تفتقر إلى أي مصداقية، ولا شك أن الوصفة الحكيمة لسماحة قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي التي تتمثل في استراتيجية، "فلسطين من البحر إلى النهر، وعودة النازحين وإجراء انتخابات حرة وشاملة "هي الخيار الوحيد والعملي لتسوية القضية الفلسطينية - كأولوية أولى للعالم الإسلامي - التي سيشهد العالم تحقيقها باذن الله مع إحباط مخطط صفقة القرن الخطير، وانهيار الكيان الصهيوني العنصري والقاتل للأطفال".
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء الماضي، خطته تسوية القضية الفلسطينية الإسرائيلية، المعروفة باسم "صفقة القرن"، وسط حضور من كبار المسؤولين بإدارة ترامب، ورئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وسفراء عمان والإمارات والبحرين.
وتنص "صفقة القرن" على تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بناء على صيغة حل الدولتين، مع بقاء القدس عاصمة "موحدة" لإسرائيل وتخصيص أجزاء من الجانب الشرقي من المدينة للعاصمة الفلسطينية، إضافة إلى سيادة إسرائيل على غور الأردن والمستوطنات في الضفة الغربية.
وفي وقت سابق من اليوم، رفض وزراء الخارجية العرب، في ختام اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الخطة الأميركية باعتبارها لا تلبي الحد الأدنى من طموحات الشعب الفلسطيني.