وأضافت أن "رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في حينه يعقوب عميدرور، شكك بجدوى المبادرة، وخاصة بعد أن كانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما قد أوشكت على التوصل لاتفاق سري مع إيران دون علم إسرائيل المسبق في 2013، وهي المفاوضات التي أفضت إلى توقيع الاتفاق النووي مع إيران في عام 2015".
وتابع التقرير أنه "وبعد مداولات ومشاورات أمنية في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي تبنى سياسة معادية وهجومية ضد إيران في جميع المحافل الدولية، قرر نتنياهو رفض المبادرة العمانية، مشيرا إلى أن "رفض نتنياهو جاء منعا لإضفاء الشرعية على المفاوضات الأمريكية الإيرانية حول الاتفاق النووي"، وفقا للتقرير.
وذكر التقرير، أن "المبادرة العمانية للمفاوضات المباشرة والسرية بين إيران وإسرائيل، التي ظلت سرية حتى الآن بين مجموعة صغيرة من رؤساء الأجهزة الأمنية، نقلت إلى مكتب رئيس الحكومة عبر رئيس الموساد حينها تمير باردو"، مشيرا إلى أن الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي يعقوب عميدرور قال للقناة إنه "أبلغ مستشارة أوباما للأمن القومي سوزان رايس، بأن إسرائيل كشفت هذه المحادثات، وعبر لها عن غضب حكومته تجاه هذه الخطوة".
وأضاف: "أخبرتها أنه من السذاجة ومن الإهانة كذلك أنهم اعتقدوا أن باستطاعتهم أن يفعلوا شيئا من هذا القبيل، دون أن نعلم به... لقد شعرت بخيبة أمل من حقيقة أن الأمريكيين خدعونا إلى حد ما".