غرد حساب "تويتر" الرسمي بالعربية لدولة إسرائيل: "وداعا نادية لطفي الفنانة المصرية القديرة وحسناء الشاشة، التي كحلت الافلام المصرية التي اعتاد الجمهور في إسرائيل مشاهدتها أيام الجمعة".
وتابع عن الفنانة الراحلة: "أتحفتنا بإنتاجها السينمائي الغزير، الله يرحمها ويسكنها فسيح جناته".
وتوفيت اليوم الثلاثاء، نادية لطفي، عن عمر ناهز 83 عاما، بعد مشوار سينمائي طويل مرصع بباقة من أهم الأفلام في تاريخ السينما المصرية.
ونعت نقابة المهن التمثيلية ومؤسسات وهيئات فنية عديدة الفنانة الراحلة كما تواترت على صفحات التواصل الاجتماعي عبارات العزاء والمواساة.
وكانت صحة نادية لطفي تدهورت خلال الأسابيع القليلة الماضية ورقدت بالعناية الفائقة في أحد مستشفيات القاهرة.
اختارت اسم "نادية لطفي" اقتباسا من رواية "لا أنام" للكاتب المصري، إحسان عبد القدوس، والتي تحولت إلى فيلم سينمائي، من بطولة فاتن حمامة عام 1957.
وتألقت الراحلة في عقد الستينيات من القرن الماضي، وقدمت عددا من الأفلام التي صنفها النقاد ضمن علامات السينما المصرية، مثل "الخطايا" في 1962 أمام عبد الحليم حافظ و"النظارة السوداء" في 1963 أمام أحمد مظهر و"السمان والخريف" في 1967 أمام محمود مرسي.
منحتها المشاركة في أفلام لكبار المخرجين، أمثال يوسف شاهين في "الناصر صلاح الدين" وشادي عبد السلام في "المومياء" ثقلا فنيا، كما حقق لها فيلم "أبي فوق الشجرة"، جماهيرية كبيرة، بعد أن ظل يعرض بدور السينما لنحو العامين.
قدمت بعد ذلك العديد من الأفلام، كان آخرها "الأب الشرعي" في 1988 أمام محمود ياسين وإخراج ناجي أنجلو.
وجاء تركيزها على السينما على حساب رصيدها في الفنون الأخرى، فقدمت للمسرح عرض "بمبة كشر"، وفي الدراما التلفزيونية مسلسل "ناس ولاد ناس" عام 1993.
حصلت نادية لطفي على عشرات الجوائز خلال مشوارها، وكرمتها مهرجانات مصرية وعربية، منها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ومهرجان الإسكندرية لسينما البحر المتوسط ومهرجان المركز الكاثوليكي المصري للسينما.