سفير: فلسطين لم تتصل بأمريكا منذ إعلان "صفقة القرن"

أعلن السفير الفلسطيني لدى روسيا، عبد الحفيظ نوفل، اليوم الثلاثاء، أن فلسطين لم تتصل بالولايات المتحدة، منذ إعلان الرئيس دونالد ترامب "صفقة القرن" بشأن التسوية بالشرق الأوسط، لكن إدارة الرئيس الأمريكي حاولت الاتصال بالقيادة الفلسطينية قبل أيام قليلة من إعلان الصفقة.
Sputnik

موسكو- سبوتنيك. وقال السفير، في مؤتمر صحفي عقده في وكالة الأنباء الدولية "روسيا سيغودنيا": "حاولت الإدارة الأمريكية الاتصال بنا قبل يومين (من إعلان "صفقة القرن")، رفضنا. في 26 يناير/ كانون الثاني، اتصلوا بل وحتى أكثر من ذلك- أرسل ترامب رسالة مع ممثله، الذي وصل إلى فلسطين، لكن (رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود) عباس رفض قبوله قبل الإعلان عن الصفقة".

منظمة التعاون الإسلامي تعلن بالإجماع رفض "صفقة القرن"
وأكد السفير: "بعد ذلك، لم يشارك أحد في الاتصالات مع الأمريكيين".

ويوم السبت الماضي، أعلن الرئيس الفلسطيني خلال اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية، أنه أخطر الولايات المتحدة وإسرائيل، رسميا بقطع "أية علاقة" معهما بما فيها "العلاقات الأمنية"، رافضا خطة السلام التي طرحها الرئيس ترامب.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن في 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، عن خطته لتسوية القضية الفلسطينية - الإسرائيلية، المعروفة بـ "صفقة القرن"، وسط حضور من كبار المسؤولين بإدارته، ورئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وسفراء عمان والإمارات والبحرين.

وتنص "صفقة القرن" على تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مع بقاء القدس عاصمة "موحدة" لإسرائيل، وتخصيص أجزاء من الجانب الشرقي من المدينة للعاصمة الفلسطينية، إضافة إلى سيادة إسرائيل على غور الأردن والمستوطنات في الضفة الغربية، الأمر الذي رفضه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مؤكدا أن شعبه يصر على الاعتراف بدولة فلسطين في حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.

ويشار في هذا الصدد إلى أن جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي أيضا، رفضتا "صفقة القرن"، ووصفتها بغير العادلة، كما دعت المجتمع الدولي إلى مقاومة محاولات إسرائيل الرامية إلى تنفيذها.

مناقشة