وتساءل: "أي دولة هذه دون القدس وحق العودة والسيادة والإفراج عن الأسرى؟"، معتبرا أن "هذه الاملاءات هدية أمريكية للمحتل، وقد جاء إعلانها في توقيت مدروس هدفه خدمة ترامب ونتنياهو انتخابيا".
وأشاد رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس بمواقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من الصفقة، داعيا إياه إلى ترجمة الأقوال إلى أفعال بالتعجيل عن تنفيذ ما أعلنه من قرارات ومواقف بشأن تغيير الدور الوظيفي للسلطة.
وقال: "صحيح أن السلطة قامت على أوسلو، ولكن من حقنا أن نعيدها ونعيد توصيف دورها ومهامها وأن نجعلها سلطة تأخذ شرعيتها من شعبنا الفلسطيني وليس من أي اتفاق مع الاحتلال، وخاصة بعد أن تخلى الاحتلال عن تلك الاتفاقيات".
ولفت مشعل، إلى أن "هنالك اختراقات في الجسد العربي الرسمي، ولكن الموقف العربي الشعبي ثابت، وأصدقاؤنا في العالم مازالوا ملتحمين بالقضية الفلسطينية ويقفون إلى جانب الشعب الفلسطيني".
وفي تعليقه على لقاء رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتيناهو، في أوغندا قال إن ذلك "يشكل طعنة في ظهر الشعبين الفلسطيني والسوداني معا".
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، خطته تسوية القضية الفلسطينية الإسرائيلية، المعروفة باسم "صفقة القرن"، وسط حضور من كبار المسؤولين بإدارة ترامب، ورئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وسفراء عمان والإمارات والبحرين، فيما رفض وزراء الخارجية العرب، في ختام اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يوم السبت الماضي، الخطة الأمريكية باعتبارها لا تلبي الحد الأدنى من طموحات الشعب الفلسطيني.
وتنص "صفقة القرن" على تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بناء على صيغة حل الدولتين، مع بقاء القدس عاصمة "موحدة" لإسرائيل وتخصيص أجزاء من الجانب الشرقي من المدينة للعاصمة الفلسطينية، إضافة إلى سيادة إسرائيل على غور الأردن والمستوطنات في الضفة الغربية.