وقال مجلس الإدارة في بيان، صباح اليوم الجمعة، إنه قبل بالإجماع استقالة الرئيس التنفيذي عقب استعراضه نتائج أعمال المصرف عن العام الماضي بأكمله، مؤكدًا أن ثيام قدم "مساهمات هائلة للبنك" منذ انضمامه، ومن القرر رحيله رسيمًا في الرابع عشر من هذا الشهر.
وجاء على لسان رئيس مجلس الإدارة، أورس رونر، قوله: "تحت قيادته، تم تغيير إستراتيجية المصرف واستعادة رأسمالنا وانخفضت التكاليف وتراجعت المخاطر وتحسن التنوع وكان هناك مستوى استنائي من التعاون بين مختلف الأقسام، يرجع الفضل إلى ثيام في أن البنك يقف على أسس قوية ويحقق أرباحًا".
وانضم الفرنسي الإيفواري إلى "كريدي سويس" الذي يعد ثاني أكبر بنك في سويسرا وأحد أكبر المصارف الأوروبية قادمًا من شركة الخدمات المالية "برودنشال" في مارس/ أذار 2015، وتسبب الإعلان عن رحيله في انخفاض قيمة سهم البنك بنسبة 4% في بداية تداولات جلسة اليوم.
يأتي ذلك في أعقاب فضيحة تجسس مطولة، حيث تم تعقب رئيس إدارة الثروات السابق، إقبال خان، الذي قرر الرحيل وكان بصدد العمل مع البنك المنافس "يو بي إس"، من قبل طرف ثالث، للتأكد مما إذا كان يستقطب موظفي وعملاء "كريدي سويس".
وكشفت التحقيقات المستلقة عدم دراية ثيام بجهود مراقبة خان الذي غادر البنك في يوليو/ تموز، لكنها تسببت في إقالة مدير العمليات بيير أوليفييه بوي مباشرة، حيث تبين أنه تصرف بشكل فردي في تدبير خطط التجسس.
وقدم خان شكوى إلى الشرطة في سبتمبر/ أيلول الماضي، بعد اكتشاف محقق يتبعه هو وزوجته في زيورخ. وأسفرت الفضيحة عن انتحار المحقق الخاص الذي عمل كوسيط بين "كريدي سويس" وشركة الأمن الخاصة (الطرف الثالث).
وأثارت هذه القضية قلق الهيئات التنظيمية في سويسرا حول حوكمة وامتثال الشركات المعنية بأنشطة المراقبة، ونقلت شبكة "سي إن بي سي" عن متحدث باسم هيئة الإشراف على سوق المال قوله: "نواصل التحقيقات المتعلقة بأنشطة المراقبة من أجل توضيح الأمور".