وقالت ماريا باركوفا، المسؤولة عن الاختراع أن شركتها تخطط للحصول على براءة اختراع دولية، وقالت باركوفا إنها قدمت طلبا لإنتاج نموذج صناعي للجهاز، وأوضحت أن الجهاز يتوقع أن يعمل لمدة 10 أعوام، بحسب ما ذكر موقع "mirkosmosa" (عالم الفضاء).
وشرح إيفان مويسيف رئيس معهد سياسة الفضاء الروسي، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك" كيفية عمل الجهاز، وقال "هذه الفكرة قديمة جدًا، وهناك العديد من الخيارات لكيفية تنفيذها بشكل عام، فمن الممكن طحن المعدن داخل الجهاز، ثم استخدامه في المحركات الحرارية أو الأيونية، ومن الممكن تصرف القمامة بشكل حراري".
وعن موعد إطلاقه، قال مويسيف "سيتم تجميع الجهاز وإطلاقه في الفضاء عندما يكون هناك رعاة لمثل هذا المشروع، الحقيقة هي أن إطلاق مثل هذا الجهاز في الفضاء أمر صعب ومكلف، ويجب أن يكون لديه القدرة على الالتحام مع أجسام أخرى، وإلا لن يتمكن من إزالة الكثير من النفايات، وعلى الأرجح لن يعود مرة أخرى".
وأكد مويسيف أن تمويل المشروع ليس ضمن خطط الدولة الروسية وقال "سيتم تمويل هذه المشاريع من القطاع الخاص، وليس في إطار برامج الدولة الفضاء".
واختتم مويسيف "لتشغيل الجهاز، سيتم استخدام المعدن الأرضي كوقود مبدأي، ولكن الجهاز سيصنع الوقود لنفسه من الحطام الفضائي المعاد تدويره".
يذكر أن الجهاز الجديد سيستخدم تقنية معينة، وهي عبارة عن شبكة مصنوعة من التيتانيوم بقطر 100 متر، تستطيع التقاط 500 كيلوغرام من المعادن في عملية واحدة، ثم تطحنها وتحويلها إلى غاز الميثان والماء وذلك باستخدام تفاعل "ساباتيه" الكيميائي.
كما أن الماء المستخرج من المعادن ضروري من أجل الحصول على الأكسجين والهيدروجين، أما غاز الميثان فيستخدم كوقود فضائي للصواريخ والمركبات الفضائية، ويستغرق هذا التفاعل الكيميائي، نحو 8 ساعات لإنتاج الوقود الجديد.
يعتبر الحطام الفضائي المتزايد من أكبر المخاطر على جميع المركبات الفضائية، وعلى وجه الخصوص، على محطة الفضاء الدولية، والمكوكات الفضائية وغيرها من المركبات الفضائية التي تحمل البشر.
وتنتشر في الفضاء المفتوح حالياً حوالي 500 ألف قطعة حطام "خردة فضاء" تدور حول الأرض بسرعات تصل إلى 17500 ميل في الساعة، وهو ما يكفي لتدمير أي شيء قد تواجهه أمامها أثناء تحليقها.