طهران – سبوتنيك. وأكد نائب رئيس لجنة الأمن القومي الإيراني أبو الفضل حسن بيغي إن حادثة تخفي المقاتلات الاسرائيلية من الدفاع الجوي السوري خلف طائرة مدنية، كانت ستؤدي إلى كارثة كبيرة.
وقال بيغي في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الجمعة: "للأسف إحدى الطائرات التي تقل 172 مسافراً أثناء هبوطها في سوريا قد استغلت الطائرات الحربية الإسرائيلية هذه الحالة وأخفت نفسها خلفها للتخلص من نيران المضادات الجوية السورية، ولكن كان يمكن لهذه الحادثة أن تتسبب بكارثة كبيرة وتؤدي هذه الحركة إلى اعتداء الإرهابيين من الآن وصاعداً على الطائرات السفرية ومهاجمتها".
وأضاف نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسية الخارجية في البرلمان الإيراني: "هذا عمل شنيع جداً وينتهك القوانين الدولية وقام الإسرائيليون بجريمة مرعبة جداً حيال هذه الطائرة واستخدامهم اياها للتخفي"، مضيفا: "نتمنى عدم فتح المجال أمام الدول الإرهابية كإسرائيل وأميركا لمهاجمة أرواح الناس والقيام بمخاطرات قد تؤدي إلى إصابة الطائرات المدنية بواسطة المضادات الجوية كهذه الحادثة والحادثة التي وقعت مع الطائرة الأوكرانية".
وذكر بيغي:
"يتوجب على الدول كافة وعلى الصعيد الدولي إدانة هذه الحركة، فمن المحتمل أن تقوم إسرائيل بمثل هذا الأعمال في أراضي مثل السعودية ومصر وغيرها والقيام بجرائم خطيرة متخذة الطائرات السفرية المدنية كغطاء لها".
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد قالت إن طائرة تقل 172 راكباً كانت تستعد للهبوط كادت تتعرض لنيران الدفاع الجوي السوري الذي صد الهجوم الإسرائيلي بالقرب من دمشق، وتم نقل الطائرة إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية.
وجاء في البيان: "أنه بعد الساعة الثانية من صباح يوم الخميس شنت أربع طائرات حربية إسرائيلية من طراز F-16 دون دخول المجال الجوي السوري هجومًا مفاجئًا بثمانية صواريخ "جو – أرض" في ضواحي دمشق.
وأضافت الوزارة أنه أثناء صد غارة جوية قامت بها القوات الجوية الإسرائيلية، استخدمت القوات الحكومية السورية بنشاط أنظمة الدفاع الجوي.
من جانبه، رفض الجيش الإسرائيلي التعليق على بيان وزارة الدفاع الروسية، وأعلنت الخدمة الصحفية للجيش الإسرائيلي لوكالة "سبوتنيك": "ليس لدينا أي تعليق على هذا".
وأظهر تحليل بيانات نظام التحكم الموضوعي للوضع الجوي، في وقت هجوم الطائرات المقاتلة الإسرائيلية على ضواحي دمشق، كانت طائرة ركاب من طراز Airbus-320 على متنها 172 راكباً تستعد للهبوط في مطار دمشق الدولي.
وقال البيان: "بفضل عمليات لمراقبي مطار دمشق والتشغيل الفعال لنظام مراقبة الحركة الجوية الآلي، تمكنا من إخراج طائرة الركاب إيرباص - 320 من منطقة نيران الدفاع الجوي السوري والهبوط بأمان في أقرب مطار بديل - في قاعدة حميميم الجوية الروسية".