ويجلس بعض المستمعين بجوار الموسيقيين، ويضعون أيديهم على الآلات الموسيقية للشعور بالاهتزازات، بينما يمسك آخرون ببالونات لنقل اهتزاز الصوت، ويتم إعطاء البعض سماعات خاصة فائقة الحساسية، بحسب موقع "ياهو" الأمريكي.
وقال ماتي هاموري، قائد الأوركسترا الذي ينظم سلسلة من الحفلات هذا الربيع للصم، إن "الهدف هو نقل الموسيقى للناس الذين باستثناء ذلك لن يجدوا فرصة للاستمتاع بها، ولفت الانتباه لمشكلات السمع التي غالبا ما يتم تجاهلها".
وتابع: "ومن ثم، فإن الفكرة هي إلى حد ما جذب الأشخاص الأقدر على التعاطف مع بيتهوفن ومعاناته الخاصة إلى عالم الموسيقى".
وقالت سوزانا فولدي (67 عاما)، وهي صماء منذ طفولتها:
"عندما جلست بجوار الموسيقى الذي كان يعزف على الكونترباس اليوم بدأت أبكي".
وأضافت متذكرة طفولتها: "كان والدى لديه أيضا كونترباس.. ولم يكن لدى سماعة، كنت أضع دائما أذني على الكونترباس وهو يعزف لي".
بينما قالت أرزبيت دوداس (75 عاما)، التي فقدت السمع في إحدى أذنيها عندما كان عمرها 35 عاما، وفقدت السمع في الأخرى قبل 6 سنوات، إنها "اعتادت سماع موسيقى الجاز والموسيقى الكلاسيك ولكنها لم تستمع مطلقا لبيتهوفن".
وأضافت: "هنا عندما تعزف كل الآلات الوترية تعطي اهتزازا قويا جدا، ليس من قبيل المصادفة إن بيتهوفن كتب هذا النوع من الموسيقى".
يشار إلى أن سمع بيتهوفن تدهور تدريجيا، وكتب السيمفونية الخامسة بالفعل مع فقدان سمعه، بين عامي 1804 و1808.