وقالت الدار في تقرير لمؤشر الفتوي العالمي التابع لها، والذي نشرته عبر موقعها الرسمي: "(رجب طيب) أردوغان يريد عودة الإمبراطورية العثمانية من جديد؛ حيث يرى أن العديد من الدول العربية هي إرث عثماني يرغب في استعادته واغتصابه؛ ولم ولن يتوانى عن إحياء حلمه باستخدام كافة القوى، سياسيا أو دينيا أو حتى عبر القوة الناعمة عن طريق الأعمال الثقافية والفنية، وخير دليل على ذلك مسلسل "وادي الذئاب" ومسلسل "قيامة أرطغرل" الذي أكد الرئيس التركي أنه "ردّ مهم على أولئك الذين يستخفون بقدرات تركيا وشعبها".
وطالبت دار الافتاء المصرية، بضرورة مواجهة الخطاب الإفتائي المعوج والسقيم الصادر من تركيا والذي يفتش في النصوص الشرعية عما يبرر به أعمال العنف والقتل، والذي يذهب بالأدلة الشرعية والقواعد الفقهية عن مرادها لترسيخ وتصدير صورة صحيحة لأفعال خاطئة.
وأكد مؤشر الإفتاء أن "الرئيس التركي يستخدم كافة أسلحته وكذلك قواه الناعمة لتحقيق الهيمنة على منطقة الشرق الأوسط، ومن أهمها توظيف الخطاب الدينى والفتاوى بنسبة 40% سواء داخليا أو خارجيا، لافتا إلى سعى أردوغان للهيمنة وترسيخ حكمه الديكتاتورى عبر فتاوى الداخل التركى بنسبة 30%، أما في الخارج، وبنسبة 70% فإنه يجند بعض مفتيى جماعات الإسلام السياسى، مثل تنظيم الإخوان الإرهابى ومليشيات التطرف في أكثر من دولة".
وأشار المؤشر العالمى للفتوى إلى "قوى ناعمة أخرى يستخدمها أردوغان في الخطاب الديني لكن في أوروبا، لا سيما ألمانيا، وهي قائمة المنظمات والجمعيات التي تتخذها الاستخبارات التركية كواجهات عمل، والتى يصل عددها إلى 15 جمعية مسجلة في ألمانيا تعمل تحت اتحاد إسلامي تركي".